فنان جزائري يفقد صوته.. ويشكو تجاهل وزارة الثقافة

فقد الفنان الجزائري ياسين مصباح عضو الفرقة الشهيرة “les folies berberes – الجنون البربري”؛ صوته بعد أن خضع لعملية جراحية معقدة في الأحبال الصوتية بمستشفى فرنسي. وشكا في الوقت نفسه حالة التهميش التي يعاني منها منذ دخوله مستشفى فورسيل بفرنسا، وعدم تلقيه أية مساعدة من طرف وزارة الثقافة الجزائرية.

وكتب مصباح، في رسالة خاصة ، نظرًا لفقدانه صوته تمامًا، قائلاً: “منذ خمسة أشهر تقريبًا، أي تاريخ خضوعي لعملية جراحية معقدة في الأحبال الصوتية، والأطباء يطمئنوني بأن وضعي سيتحسن، وسأتمكن من النطق من جديد، لكن دون جدوى“.

ووصف الممثل ياسين مصباح نفسه بقوله: “أنا إنسان معوق الآن”. وكشف في نص رسالته القصيرة التي فضل كتابتها باللغة العربية، أنه “وجد نفسه طوال الفترة التي قضاها في المستشفى شبه وحيد؛ حيث لم يزره سوى أفراد عائلته”.

وأضاف: “لا أحد من مسؤولي وزارة الثقافة كلفوا أنفسهم عناء التنقل إلى المستشفى والسؤال عن وضعي الصحي”.

وتابع: “كنت أعتقد أن في مقدوري العودة إلى التمثيل على المسرح مع أفراد فرقتنا الثلاثية الشهيرة “الجنون البربري”، لكن مشواري الفني تحطم منذ خضوعي للعملية الجراحية المعقدة”.

وانتقد حالة التهميش التي يعيشها الفنان الجزائري، مضيفًا أن “الفنان عندما يمرض أو يبتعد عن الساحة الفنية لأسباب قاهرة، فإن الجميع ينساه؛ بمن فيهم وزارة الثقافة، التي تلهث وراءنا لتنشيط الحفلات والمهرجانات، ثم لا تسأل عنا بعدها”.

واشتهر الفنان، الذي يمثل رفقة أخيه هشام مصباح والفنان عثمان بن داود، بالأداء الاستعراضي الغنائي “الجنون البربري” الذي جابت الفرقة به كل المدن الجزائرية والفرنسية لتقديم عروضها الموسيقية.

وانتقل ياسين مصباح إلى فرنسا منذ خمس سنوات؛ حيث تلقى عروضًا سينمائية وأدى أدوارًا مهمة في فيلم “شوشو” لمرزاق علواش مع الممثل الفرنسي الشهير ذي الأصول المغربية قاد المالح. كما شارك في فيلم “باب الواب” و”أبيض وأحمر”.

وكان قد تلقى عدة انتقادات من الجمهور الجزائري بسبب تجسيده دور شاذ جنسيًّا في فيلم “شوشو”، وظهر في الفيلم بزي نسائي وفي لقطات حميمة مع البطل قاد المالح.