جاذبية الرجل… في اصابعه

نظرة لأصابع الرجل ربما تكون كافية للحكم على مدى جاذبية وجهه لدى النساء!

هذا ما توصل إليه فريق دولي من العلماء في دراسة حديثة، نشرت نتائجها مجلة بروسيدنجز البريطانية، وكانت عبارة عن تجارب ركزت على قياس طول أصابع طلاب من بريطانيا والنسبة بين طول إصبع السبابة والإصبع الوسطى، ثم عرضوا على نساء صورا لهؤلاء الرجال.

ومن المعروف لدى العلماء منذ وقت طويل أن النسبة بين إصبع السبابة والإصبع الوسطى تعتبر بمكانة مؤشر على نوع الهرمونات التي يتلقاها الجنين في رحم أمه وهو ما يرمز له الباحثون في الاستخدام اللغوي في بريطانيا بـ” دي:4 دي راتيو”.

ويشير حرف دي هنا اختصارا إلى كلمة “ديجيت” الإنكليزية التي تعني “إصبع”. كما تتم معرفة طول إصبع السبابة من خلال طول الإصبع الوسطى. فإذا كانت الإصبعان في الطول نفسه فإن النسبة تكون 0 .1، أما إذا كانت الإصبع الوسطى أطول فإن النسبة تكون تحت 0 .1.

وأوضح فيردينزي مجيبا عن سؤال بهذا الشأن أن “متوسط النسبة بين الإصبعين بين الرجال الذين شاركوا في دراستنا بلغ 97 .0، ويعتبر الرجال ذوي جاذبية خاصة إذا بلغت نسبة الـ 2 دي 4 دي لديهم 94 .0”. وتوصل فيردينزي وزملاؤه إلى نتيجة مؤداها أن الرجال ذوي مؤشر “2 دي:4 دي راتيو” المنخفض يتمتعون بأوجه متناظرة متناسقة ويتمتعون بجاذبية لدى النساء اللاتي يرين ذلك مؤشرا على أن انطباع الوجه في رحم الأم يتوقف على مدى النشاط الهرموني الذي يغلب على الرجل فيما بعد.

ويرى علماء أن نمو الإصبع الوسطى لدى الرجال يتوقف على مدى كثافة هرمون تيستوسترون الذكري لدى الرجل. ودرس الباحثون على سبيل المثال عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال وقارنوها بهذا المؤشر المرتبط بطول الأصابع وذلك في محاولة منهم لمعرفة ما إذا كانت جاذبية الصوت ورائحة الجسم ومعالم الوجه ترتبط بطول الأصابع.

لذلك قام الباحثون بتصوير 49 رجلا في سن 18 إلى 33 عاما في وضع محايد لمعالم الوجه. كما طلب الباحثون من الرجال المشاركين نطق بعض الحروف والجمل وسجلوها ووضعوا قطعة قطن تحت إبطهم على مدى 24 ساعة. وقامت مجموعتان من الطالبات، إحداهن من 49 طالبة والأخرى من 35 طالبة، بتقييم هذه العوامل الثلاثة. وكان نصفهن تقريبا يتعاطين وسائل هرمونية مانعة للحمل.

ويعتقد فريق الباحثين أن نتائج دراستهم تعتبر دليلا على الفرضية السابقة التي مؤداها أن الهرمونات في رحم الأم تؤثر أيضا في شكل وجه الجنين.

أما عدم قدرة النساء على التنبؤ بجاذبية الرجل من خلال صوته ورائحة جسمه فربما كان وفق العلماء مؤشرا على هذه الرائحة الناتجة عن مجموع النشاط الهرموني للرجل في السنوات التالية من عمره.

وكانت هناك في السابق دراسات عديدة عن مدى إمكانية الاعتماد على طول الأصابع. فقد رجحت دراسة بريطانية أن المتعاملين في البورصة أوفر حظا لتحقيق أرباح أكثر إذا كانت الإصبع الوسطى لديهم أطول من إصبع السبابة في حين أن قصر الإصبع الرابعة مؤشر على ارتفاع احتمال إصابة صاحبه بالتهاب المفاصل! كما بينت دراسة أخرى أن إصبع السبابة لدى علماء الرياضيات والفيزياء في طول الإصبع الوسطى.