مرسلة من صديقة نورت imene1114

ولاية الشلف (بالفرنسية: Chlef‏) وهي ولاية تقع في غرب الجزائر على بعد 200 كلم غرب العاصمة الجزائر، تعرف بكونها منطقة زراعية وتنتشر فيها الفلاحة بكثرة. عاصمة ولاية الشلف هي الشلف ورمز الولاي, هو (02)، كانت ولاية منذ زمن الاستدمار

مرت على ولاية الشلف التي تستمد اسمها من اسم عاصمة الولاية عدة تسميات منها:

* كاستليوم تانجتانيوم: ومعناها القلعة الطنجية لأن الشلف في ذلك العهد قد تكون تابعة لموريطانيا الطنجية.
* الأصنام: أطلق عليها هذا الاسم من قبل العرب الفاتحين لما رأو البناءات الرومانية والأعمدة الكبيرة في المدينة فقيل إنها بلاد الاصنام
* أورليان فيل: وتعني بالعربية مدينة الدوق أورليان وهو ملك فرنسي سماها بهذا الاسم الماريشال بيجو.
* الشلف: سميت نسبة لواد الشلف المار في ترابها وقيل بأن الواد هو من استمد اسمه منها وأن الكلمة مشتقة من كلمة شليفان أو شيليماث من الفينيقية ومعناها اله فينيقي مختص بالخصوبة والخيرات مع العلم أن واد الشلف من أكبر وأخصب أنهار شمال أفريقيا.

بمجرّد وجودها في منطقة عبور، حيث تلتقي مؤثّرات وسط وغرب البلاد. قدّمت الولاية أهميّة إستراتيجية واقتصادية طوال تاريخ الجزائر. عمّرت منطقة شلف منذ القدم كما الآثار المختلفة لفترات ما قبل التاريخ. تأكّد قدم التعمير البربري بداية من النيوليتيك. اسّست منطقة تنس (KERTEN) في القرن الثامن عشر قبل الميلاد كنقطة تجارية.

ماقبل التاريخ

في فترة ما قبل التاريخ سكن الإنسان منطقة الشلف، يبدو أنه في تلك الفترة كانت الأراضي المروية أفضل من اليوم مع وجود غابات كثيفة. قررت عدة شعوب وثنية مهتمة بخصوبة هذه الأرض الاستقرار بها وخاصة في الجزء الشرقي من الإقليم الوهراني.

الحقبة الفينيقية

قبل حتى وصول الغزو الروماني كانت منطقة الشلف مزدهرة ومغرية للغاية للفينيقيين في ذلك الوقت، قام الفينيقيون بتأسيس العديد من المرافئ: شرشال، قونوقو وكارتيناي. لمبادلة لوازمهم الحرفية مع البربر

حقبة ماقبل الرومان

عندما إستقر القرطاجيون في قرطاج (بالقرب من تونس)، أعطوا أهمية كبيرة لهذه المنطقة الخصبة جدا وأنشؤا تحصينات عديدة على طول الساحل. نشبت بينهم بقيادة حنبعل وبين روما الحروب البونيقية. دمرت المنطقة أثناء الحرب البونيقية الثانية، بعد فشل حنبعل أمام جيوش سكيبيو الإفريقي إستسملت المنطقة للغزاة الرومان.

تاثّرت النّاحية السساحلية والسهول بالنّفود القرطاجي في القرن الثالث قبل الميلاد في الوقت الذي كانت فيه الولاية في أقصى حدود المملكات الامازيغية والماسيلية، واقعة تحت سيطرة الواحد تلو الآخر، وهذا حتّى توحيد نوميديا من طرف ماسينيسا.

ظهرت ممالك قوية في شمال أفريقيا ووقعت عدة اشتباكات عنيفة في المنطقة:

* الماسيلية بالغرب بقيادة صيفاقس.
* المازيليمن بالشرق بقيادة ماسينيسا ثم يوغرطة.

لمحة تاريخية :
* في 33 قبل الميلاد، وقبل السيطرة المباشرة على المنطقة قام الرّومان مع القيصرأغسطس أكتاف بتأسيس مستوطنة في تنس بمساعدة جنود الفرقة الثانية الرّومانية.

* مع جوبا، أصبحت ولاية شلف مصدرا فلاحيّا مهمّا لموريطانيا القيصرية. كانت السيطرة الرّومانية تظمّ السّاحل والسّهول لكنّ القبائل الجبلية للدّهرة والونشريس حافظت على استقلالها.
* كانت مدينة شلف مقرّا عسكريّا لمراقبة هذه القبائل المتمرّدة وقد بنيت في قلب المدينة كنيسة في القرن الثالث بعد الميلاد مع المطران سان ريباراتي.

* في القرن الخامس والسادس بعد الميلاد كانت الولاية تعتبر أهمّ جزء مكوّن للمملكة الامازيغية للورشنيس (الجدّار). مع بداية الفتحات الإسلامية، سيطر المسلمون على المنطقة بين 675 و 682 بعد الميلاد (53 – 62 هـ) تحت قيادة أبو المهاجر دينار.

* بعد أن عمّرت من طرف قبائل زناتة ومغراوة، حكمت بالتوالي من طرف بنو رستم، بني عبيد، بنو زيري، بنو حمّاد، المرابطين، الموحّدين ثمّ أخيرا من طرف بنو زيّان.

* أصبحت تنس جمهورية مستقلّة مع قدوم مولاي بن عبد الله وحميد العبد من قبيلة السّواد، العربية وهذا حتّى احتلالها من طرف الإسبان ثمّ تحريرها من طرف الاخوةعرّوج وخير الدّين في 1517.
* خلال الفترة التّركية، خضعت المنطقة وقسّمت إلى عدّة دوائر (دار السّلطان لتنس والسّاحل، بايلك الجهة الشرقية والغربية مع خليفة شلف).

* القرن 15م يشهد مجيء قبيلة أولاد قصير إلى منطقة الأصنام. ينتسب أولاد قصير إلى حمو ألقصيري وهم من أصل قرشي مخزومي حكوا هده المنطقة دون منازع من القرن 15م حتى مجيء الاستعمار الفرنسي إلي المنطقة عام 1843م.

أصبح أولاد قصير خلال هده المرحلة من أقوى وأغنى القبائل لحد إعلان عام 1774م تمرد دام سنوات ضد باي وهران. كانوا ممن بايع الأمير عبد القادر ليصبحوا ضمن الأغا ليك الشرقي في التنظيم العسكري للأمير. بعد هزيمة الأمير انتزعت منهم أراضيهم والتي قدرت بحوالي 400.000 هكتار لم يرد منها إلا القليل على شكل عقود شخصية لبعض كبار أولاد قصير. آخر قائد أولاد قصير هو عدة بن فوداد الذي أصبح فيما بعد عضو المجلس البلدي لي Orléansville عام 1861م.

* بعد 1830 خضعت المنطقة للاحتلال الفرنسي وهذا رغم المقاومة التي قام بها الأمير عبد القادر في السّهول والتي مثّلها الشريف محمّد بن عبد الله المدعو بومعزة في الدّهرة والورشنيس. عرفت شعوب المنطقة عدّة مجازر قام بها قياد الاستعمار منهم (سان أرنو، بيليسي، كافانياك…) بتدخين كهوف الدّهرة. هذه المشاهد خلّدت بفضل الّلوحات الزّيتية للمستعمرين.

* خلال ثورة 1 نوفمبر 1954، كانت المنطقة تنتمي إلى الولاية الرابعة وقد ساهمت في تحرير البلاد واستقلالها.

نلتقي في التعليقات ان شاء الله مع مزيد من الاضافات
الامضاء : ايمان1114

سلام عليكم

أقرأ أيضا:

أدرار… الولاية رقم 01

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫53 تعليق

  1. # Abdelouahab في نيسان 23rd, 2011 |

    تستحقين لقب سفيره الجزاير
    ونحن ننتظر ال46 ولايه الباقيه

    اؤيد عبود تستحقينها وبأمتياز ايمان

  2. ههههههه سعاد يسلم تمك هاد لما وصينا من دون تجريس ههههه بس حلوة منك … ان شاء الله تشوفيهم
    سارة ربي يعطيكم الصبر اختي آجله لحق … و كيما قاتلك سراب ادرار بديت بيها
    الين … شكرا حبيبتي هاد شرف الي

  3. السلااااااااااااااام عليكم
    والله موضوع في غاية الروعة
    للتعريف بالولاية و مشكورين على المجهودات ومزيد من التالق مستقبلا
    نحن في انتظار الجديد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *