القذافي للثوار في خطاب جديد: “إتفو عليكم وعلى قبيلتكم.. أين أنتم؟.. موتوا”

وجه الرئيس الليبي معمر القذافي كلمة، الجمعة 17 يونيو/حزيران، بثها التليفزيون الليبي، تعهد فيها بإلحاق الهزيمة بالثوار والائتلاف العسكري الذي يقوده حلف شمال الأطلسي.

وقال فيها لمن يقفون في وجهه ويحاولون الإطاحة به من كرسي السلطة: “إتفو عليكم وعلى قبيلتكم.. أين أنتم؟.. موتوا”.

واتسم خطاب القذافي بلهجة عنيفة لم تُخْلُ من الشتائم وتوجيه ألفاظ غير مناسبة إلى الثوار وبعض الدول العربية والعالمية، بل إنه ذهب إلى إعطاء مسحة دينية على خطابه، ووصف حلف شمال الأطلسي بأنه حملة صليبية، ومن يمت في هذه الحرب من الثوار بأنه مات تحت لواء الصليب، وسيكون مصيره نار جهنم.
وعدد القذافي في بداية خطابه الحروب التي يشنها الغرب على عدد من دول العربية والإسلامية، لكنه استدرك وقال إنه في ليبيا يواجه الحلف شعبًا مسلحًا؛ ملايين من الشعب الليبي مسلحين.

وقال القذافي: “أول مرة يواجهون الشعب المسلح.. يواجهون مليون ومليون.. أول مرة يتورطون في هذه الورطة”.

وأضاف: “كنا نقول في الماضي: الرجال يدافعون عن النساء، لكن في ليبيا النساء يتقدمن الرجال في الدفاع عن الوطن”. وتوعدهم قائلاً: “سيهزمون.. سيهزم الحلف حتمًا.. سيولون الأدبار خائفين”.

وقال التليفزيون الليبي إن الكلمة من “مداخلة هاتفية للأخ القائد”، اليوم 17 يونيو/حزيران. ولم يتسنَّ التحقق من ذلك بشكل مستقل.

وأضاف القذافي: “لن نغير أي شيء في بلادنا”. ووصف الثوار بأنهم معدومو الرجولة، ويقاتلون إخوانهم تحت لواء الصليب.

وقال: “فليضربوا بالقنابل الذرية، فليكن ذلك كذلك. نحن في بلادنا لم نغزوهم.. لم نعتدي عليهم”.

ووصف المعارضين الذين يسعون إلى الإطاحة به بأنهم “خونة” و”جبناء”، قائلاً: “الخونة لا يوجد عندهم ذرة رجولة.. اللي يقاتل تحت الصليب والعلم الأمريكي والبريطاني.. هذا ما هو راجل.. إتفو عليه وعلى قبيلته”.

وأضاف: “أنتم لا تستطيعون أن تتحدوا شوية رشاشات وبنادق.. أين أنتم؟.. عيب.. عيب”. وقال: “أين الكرامة؟.. موتوا.. موتوا.. قوموا بالواجب”.

واستبدل القذافي بسؤاله في خطابه الأول “من أنتم؟” سؤالاً آخر هو: “أين أنتم؟”، ولم يكمل جملته الشهيرة في الخطاب الأول “بيت بيت.. شبر شبر.. زنجة زنجة”، واكتفى في هذا الخطاب بـ”شبر شبر” فقط.

وقال: “أنتم يا خونة، اسمعوا الإذاعة الليبية، لكن أعصابكم يا جبناء لا تتحمل الإذاعة الليبية.. لا تتحمل أن تسمع صوت الجماهير وهي تلتف حول القيادة التاريخية.. استعدوا للزحف.. شبر شبر.. الله أكبر.. إلى الأمام.. إلى الأمام”