وائل كفوري: القصّة الكاملة لزواجه السرّي

يردّدون في القرى المثل الشعبي “كتّر السؤال وخفّف البرمان”. لكنّ كثرة الأسئلة لا تنفع كثيراً في تلك البلدة العكاريّة الصغيرة في لبنان المسمّاة “شطّاحة”. يصعب في تلك البلدة أن تجد من يعرف أنجيلا، ابنة جورج بشارة. وإن وُجد من يعرف أنّ ابنة جورج ولدت في الولايات المتحدة الاميركيّة، وتحديداً في مدينة كولومبيا، فهو لن يعرف بالتأكيد أنّ هذه الفتاة هي أشهر عروس سريّة في لبنان، في عصرٍ يندر أن يخفى فيه ما هو معيب، فكيف بزواجٍ شرعي، ولو تمّ مدنيّاً خارج لبنان.

لا تختلف أنجيلا بشارة عن غيرها من الفتيات. جميلة، في العشرينات من العمر. تتضارب المعلومات حول ما إذا كانت أكملت دراستها الجامعيّة. ارتبطت أنجيلا بعلاقات عدّة قبل أن تصبح زوجة الفنّان اللبناني الأعلى أجراً تقريباً والذي يملك الشعبيّة الأكبر بين بنات جيلها: وائل كفوري. من هذه العلاقات كان ارتباطها بعلاقة لم تدم طويلاً مع نجم ستار أكاديمي أحمد الشريف. وارتباطها بعلاقة مع الشاب الذي تظهر معه في الصورة، مرتديةً نظارات شمسيّة سوداء، على الرغم من أنّ الصورة التقطت شتاءً داخل أحد المطاعم. الى أن جرى التعارف بينها وبين وائل كفوري، عبر الإنترنت، كما تروي إحدى صديقات بشارة، التي تتحدّث أيضاً عن أنّ العلاقة بينهما لم تدم طويلاً “من بعيد لبعيد”، حيث سرعان ما جرى اللقاء بينهما على طريقة نظرة فابتسامة فسلام… وعلق ابن الكفوري، صاحب الباع الطويل مع الفتيات والنساء، ومعظمهنّ أكبر منه سنّاً، بالفتاة العشرينيّة الى أن حصل الزواج المفاجئ، والذي اكتسب طابعاً سريّاً قبل أن تُسرّب بشكلٍ محدود الى بعض وسائل الإعلام المكتوبة، من دون أن يصدر أيّ تأكيدٍ على ذلك من الفنّان الشاب الذي ظلّ ينفي أمام سائليه أمر زواجه، ويكتفي، حين يُحشر ببعض الأسئلة والدلائل، بالضحك طويلاً، قبل أن يغيّر الحديث ليقطع الطريق على المزيد من الأسئلة الحشريّة.
ووفق المعلومات المتوفّرة فإنّ وائل وأنجيلا تزوّجا في الربيع الماضي في قبرص، وهي الآن حامل بالشهر السابع، وهو أمرٌ لا يعرفه إلا قلّة قليلة، ويتجنّب ذوو وائل وأنجيلا الكشف عنه. علماً أنّ صديقة أنجيلا تنقل معلومات عن أنّ أهلها غير راضين عن هذا الزواج السرّي الذي تمّ على عجل، وأنّ علاقتهم بابنتهم التي سبّبت لهم إحراجاً عائليّاً ليست على أحسن ما يرام. وتستغرب الصديقة كيف أنّ أنجيلا تمكّنت من الارتباط بشابٍ هو بمثابة حلم بالنسبة الى كثيرات، كما تستغرب كيف تطوّرت العلاقة بينهما سريعاً ولم يظهرا في أماكن عامّة ولم تلتقط الكاميرات صوراً لهما معاً، لا قبل الزواج ولا بعده. وهي لا تملك جواباً على سؤال عن سبب سريّة هذا الزواج، مشيرةً الى أنّ معلوماتها تقول إنّ وائل كفوري كان مقتنعاً بفكرة الزواج بسبب رغبته بإنجاب طفل، ولعلّ ذلك ما يبرّر حمل أنجيلا السريع… جدّاً.
ربما لا تختلف قصّة وائل وأنجيلا عن قصصٍ كثيرة، إلا أنّه حين يكون أحد طرفي هذه القصّة نجم مثل وائل كفوري فهي تكتسب أهميّة كبيرة، خصوصاً أنّ سريّة هذا الزواج تطرح علامات استفهامٍ كثيرة لا تبرّرها رغبة وائل كفوري بالحفاظ على نجوميّته وكمّ معجباته، إذ أنّ زواج فنّانين كثيرين لم يؤثّر على نجوميّتهم ما يجعل هذا السبب غير مبرّر.
يبقى أن نتمنّى لوائل وأنجيلا زواجاً أكثر سعادةً وأقلّ سريّةً… وبالرفاه والبنين.