مواقع النجوم ..!!

مرسلة من صديق نورت مأمون

بسم الله الرحمن الرحيم ..
يقول الله تعالى في سورة الواقعه : ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75)﴾

هذه الآية الكريمة .. لو قرأها عالم من علماء الفلك .. لخرّ ساجداً لله لكلمة فيها .
هي كلمة ” مواقع ” .. وقبل أن نعرف السبب لابد من التذكير ببعض الأمور .
ماذا نقصد بقولنا ” سنة ضوئية ” ؟ …السنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء خلال سنة .. ومن المعلوم أن سرعة الضوء تصل إلى ثلاثمئة ألف كيلو متر في الثانية الواحدة ..
بين الأرض والقمر ثانية ضوئية واحدة .. أي أن الضوء يقطع المسافة بين الأرض والقمر بثانية واحدة .. وبين الأرض والشمس ثمان دقائق ضوئية ،، أي أن الضوء يقطع المسافة بين الأرض والشمس – التي تبلغ مئة وستة وخمسون مليون كليومتر مربع – يقطعها الضوء بثمان دقائق ..
لو ابتعدنا أكثر في الفضاء ..المسافة الضوئية بين الأرض وبين أقرب نجم ملتهب للأرض تبلغ أربع سنوات ضوئية ..أي أن الضوء وبسرعة ثلاثمئة ألف كم / ثا يحتاج إلى 4 سنوات ليصل إلى الأرض من أقرب نجم ملتهب للأرض .
نجم القطب يبعد عن الأرض أربعة آلاف سنة ضوئية !!! فتخيلوا لو أردنا أن نذهب إلى أقرب نجم ملتهب للأرض بسيارة عادية بسرعة 100 كم في الساعه.. كم نحتاج من الزمن ؟
بعد الحساب سنجد أنه يلزمنا خمسين مليون سنة لنصل إلى ذلك النجم ..!!!
أحدث مجرة أكتشف في الفضاء تبعد عن الأرض مسافة عشرين مليااااااررر سنة ضوئية ؟؟!! الأرقام الآن أصبحت مخيفة ولا يمكن يعقل أن يتخيلها ..
والآن نعود إلى الآية الكريمة “” فلا أقسم بمواقع النجوم ، وإنه لقسم لو تعلمون عظيم “” فلا أقسم هنا بمعنى أقسم ..

لو نظرت الى السماء وركزت على نجم بعينه .. هل يا ترى انت الآن ترى ذلك النجم ؟؟
الجواب هو لا .. لو افترضنا أن هذا النجم الذي تنظر إليه يبعد عنك مسافة ألف سنة ضوئية .. أي أن الضوء قد احتاج إلى ألف سنة ضوئية حتى وصل من ذلك النجم إلى عينك لترى أنت النجم ..هذا يعني ببساطة أنك ترى النجم في المكان الذي كان فيه قبل ألف سنة .. لأن النجم متحرك .. يتغير موقعه من مكان لآخر .. فحين أطلق أشعته كان في هذا الموقع وحين وصلتك أنت تلك الأشعة بعد ألف سنة سيكون النجم في مكان آخر
فأنت اذاً بببساطة قد رأيت موقع النجم ولم ترّ النجم ..
لذلك عندما أقسم الله أقسم بمواقع النجوم ولم يُقسم بالنجوم او بالمسافات بين النجوم .. ووصف ذلك القسم بانه قسم لو تعلمون عظيم ..
أحد أبراج السماء هو برج العقرب .. في هذا البرج يوجد نجم صغير يُسمى قلب العقرب … هذا النجم يتسع للأرض مع الشمس مع المسافة بينهما والتي تبلغ مئة وستة وخمسين مليون كيلو متر مربع .. فلو عرفنا أن الشمس تتسع لمليون وثلاثمئة ألف أرض
فهل يستطيع عقلك ان يتخيل حجم هذا النجم الذي يتسع للشمس والأرض مع المسافة بينهما ؟؟؟ .. اعرفت الآن لم هو قسم عظيم ..وأعرفت الآن عظمة هذا القرآن وأنه لا يمكن إلا أن يكون وحياً من الله العزيز العليم ..فمن أين لرجل عاش قبل 1432 عام أن يعرف الفرق بين النجوم وبين مواقع النجوم ..؟؟!!
وفي ختام سورة الوقعه نقرأ “” فسبح باسم ربك العظيم “”
فسبحان ربي العظيم وبحمده ..

ولكم مني كل الود والورد

أخوكم .. مـــأمون