بقلم / أحمد مصطفى الغـر
لم يتراجع المصريون منذ أن قامت الثورة عن المطالبة بمحاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك و رجال نظامه الفاسدين و لو للحظة واحدة ، فمن شعر بقسوة فقدان الأخ أو الأبن ، الاب أو الصديق ، لا يمكن أن يتنازل عن محاكمة من ساهموا فى قتل ذاك الشخص العزيز الذى أُزهقت روحه فى سبيل أن نرى ـ نحن ـ نور الحرية و نخطو أولى خطوات الديموقراطية الحقيقية ، فقبل صدور قرار حبس مبارك ونجليه “جمال وعلاء” كان هناك ما يوحى بأن محاكمة مبارك أمر محال ، حيث بدأت حملات للترويج لأفضال الرجل على مصر طيلة العقود الثلاثة التى قضاها رئيساً فى محاولة للالتفاف على مطالب محاكمته و إكسابه تعاطفيا شعبياً ينجيه من العقاب على ما اقترفه بحق مصر وشعبها ، انتشر فى وسائل الاعلام أيضا حديث عن ضغوط خارجية من دول عربية للدفع فى طريق عدم محاكمة مبارك ، ليس حباً فى مبارك بقدر ما هو محو لفكرة محاكمة الرؤساء من عقول الشعوب العربية و ثقافتهم الثورية ، فمحاكمة رئيس واحد قد تعنى انتقال تلك العدوى الى الدول الأخرى تماما مثلما انتقلت الثورات نفسها .
من يتوهم ان التأخير و التأجيل فى محاكمة مبارك و رجاله تعنى إمكانية الالتفاف على هذا المطلب هو مخطئ ، فضغط الشارع الذى أسقط نظاماً حديدياً كنا نظن أن سقوطه مستحيلاً ليس من الصعب عليه محاكمة أى شخص حتى ولو كان رأس النظام الساقط ، أتصور ان مبارك ألان ربما هو نادم على سنواته الأخيرة التى قضاها بين الدول الاوربية و المنتجعات على شاطئ البحر الأحمر فى مدينته المفضلة ” شرم الشيخ ” دون أن يعير الالاف من الواقفين أمام منافذ بيع الخبز أو انابيب البوتوجاز أى إهتمام ، ربما يندم على تركه لوطن بأكمله كى يتحكم فيه نجله مع مجموعة من أصدقاؤه من رجال الأعمال الفاسدين ، هذا بخلاف المفسدين القدامى من جيل مبارك وحاشيته ، لكن مشكلة نظام مبارك الحقيقية هى أنه لم يتعظ من الدرس التونسى ، فبينما كان الديكتاتور التونسى أكثر ذكاءً عندما ترك بلاده وفر هارباً ، فضل مبارك أن يبقى على أرض مصر ، لعله يقى نفسه شر الملاحقة فى الخارج و ربما تصور أنه سيكون بمقدوره التاحيل على الملاحقة داخلياً من خلال التمارض حيناً و إستعطاف الشعب بخطابات إعلامية تبثها فضائيات مثل ” العربية” فى أحيان أخرى .
إننى أعتقد أن التأخير فى تنظيف البيت المصرى من قمامة العهد البائد هو السبب وراء ظهور ما يُعرف بالفلول ، و تكوين مراكز خفية و بؤر فاسدة جديدة تخطط لإفشال الثورة و التآمر على الوطن ، فى محاولة بائسة منهم لإستعادة ماضيهم ، لقد بات واضحاً للجميع كيف تكتلت تلك القوى لتفسد فرحة الثورة وتعكر صفو الهدوء من الحين للآخر ، وإذا بنا نرى ردود تكاد تشابه تلك التى كنا نسمعها فى عهد مبارك من أن هناك قوى خارجية تتأمر على مصر وهى وحدها ـ دون غيرها ـ من يتأمر لسرقة الثورة و هدم الوطن ، للأسف هذا ليس بالأمر الخفى على أحد فـعبارة ” مصر مستهدفة خارجياً ” قد مللنها ، كما أنه يجب لمن يرددها ان يعلم أن كل الأوطان والبلدان فى كل الدنيا مستهدف من غيرها ، لكن السؤال الذى يجب طرحه هنا هو لماذا لا يعترف أحد بأن هناك من يخططون من وراء أسوار محبسهم للتخلص من الثورة فى مهدها ، و تشويه صورتها ؟! ، لماذا لا يحاكمون بشكل سريع .. ذاك الذى يحقق العدالة أولاً ، ويريح الناس ثانياً ؟! ، أليس العدل البطئ نوع من الظلم ؟!
وبينما يعود مبارك هذه الأيام الى قفص محاكمته ثانية لتستمر الجلسات ، يجب التذكير بأن الشعوب لا تنسى من ظلمها ، وكُتب التاريخ لا تغفل السنوات المظلمة من حياة الشعوب ، فلا تجعلوا صفحاتنا القادمة مظلمة ، حاكموا القتلة و الفاسدين ، فنحن لن ننسى أبداً !
من وقت اللي سقط وانخلع وانا سألت حالي ليه ماهرب هو وولاده ومرته برا مصر
والاحداث المتتالية اللي عاشتها مصر وشعبها كشفت على ان هناك نية مبيتة
وصمود الشعب المصري امام هذه المواجهات والتحديات الصعبة اثبت انه شعب لايستهان به ولايمكن ان يتم التلاعب به ولا الالتفاف على نتائج ثورته
بارك الله بكم شعبا وارضا ومنصورة يا ام الدنيا ومنصورة ياحبيبتي ياسوريتي ويايمن وليبيا وكل بلادنا ان شاء الله
شكرا اخ احمد الغر
مشكورة مراحب، وإن شاء الله سوريا تعدى الأزمة على خيررر، وفى القريب العاجل.
مهما يكن فالمحرم سوف يحاكم ولا اعتقد ان المحلس العسكري يحاول حماية مبارك لانه سيكون هو المتهم بالمماطلة ولن يستطيع ان يبرءه كما فعل مع الضباط الذين استعملوا العنف مع المتظاهرين والا سيطالبه الشعب بالاستقالة باعتبار انه موافق على ما فعله في الشعب طيلة حكمه المشؤم الذي حعل الشعب ينسى بطولته في حرب 73 لانه ظلم الشعب خلال حكمه 30 عام مع اولاده وعصابته الفاسدة من رحال الاعمال التي اكلت الاخضر واليابس وتركته لا يستطيع الحصول على لقمة عيشه وباذن الله سينتصر الشعب ويحصل على حريته التامة
نعم المجلس العسكري حاول حماية مبارك,,,,,ولكنه على استعداد للتضحية به عندما يريد المصريين تنحية المجلس,,,,ككبش فداء
برأيي أن الله طمس على بصيرته ليبقى ظنا منه أن الشعب طيب وسيتساهل معه لأنه في الثمانيين من عمره ونسي أن هذا الشعب الطيب ذاق الأمرين منه لدرجة أنه لم يعد هناك مجال للصفح والعفو
ذاقوا الجوع والذل هجر أبنائهم جعلهم مطحونيين نشر الفساد في مصر والأفظع من ذلك أهدر كرامتهم داخل مصر وخارجها
ورأيي أن المجلس العسكري يحميه لأنهم لا يقلون فسادا عنه يعني بالعقل طنطاوي وقادة الجيش لهم عشرات السنيين في مناصبهم اذا لم يكونوا مشاركين بالنهب فهم على الأقل متسترين عليه والا مابقوا في مناصبهم
تحية للمصريين الأحرار الذين ازاحوا فرعون عن كرسيه ونظفوا مصر منه ومن عصابته ويارب يأتيكم حاكم يخاف الله ليجعل مصر جنة ولتعود كما كانت أم الدنيا
كلامك منطقى أخ / أخت نور الكويت …
التاريخ لا ينسى، ولكن من المحتمل أن يزور.
والشعوب لاتنسى، ولكنها تتناسى عن عمد، أو عن قهر.
مشكــــــــــــــــــــــــــــور أخ مصطفى، وأتمنى فعلا أننا نشوف أسمك فى أحد الصحف المصرية، لانك بجد موهوب.
تحياااااااااااااتى لابن بلااااااااااااااااااااااادى…
أشكرك فاتى … ينشر أحيانا بعض الأعمال .. يمكنك استخداممحرك البحث جوجل للوصول الى ذلك : من خلال كتابة اسمى ثلاثيا ” أحمد مصطفى الغـر” ،، لكن على أى حال .. تبقى الموهبة فى نطاق الهواية ،، وليس الاحتراف او العمل بها كوظيفية : )
و أشكرك و كذلك كل الاصدقاء على تعليقاتهم و اهتمامهم بما أكتب
اكتفي باعجابي بالعـــــــــــــــــــــــنوان …. التاريخ لا ينسى بس اعارضه بعضه الشئ ان الشعوب وان كان واختلفت المعطيات تنسى وتتناسى
شكراً أخ أحمد الغر