يبدو واضحاً أن ما حدث في دمشق خلال اليومين الماضيين من مظاهرات في منطقة المزة، جعل النظام السوري في حالة من الصدمة والخوف والترقب.

مظاهرات المزة التي أوقفت حركة السير تماماً على الأتوستراد الواصل بين بداية دمشق ومركزها، جعلت النظام يضطر لإعادة حساباته من جديد.

وبعد أن تمت إزالة بعض الحواجز داخل دمشق وسط دهشة واستغراب الناس خلال الأيام الماضية، عادت أمس السبت معظم تلك الحواجز مع تكثيف الوجود المسلح عندها.

كما قُطع الطريق المؤدي إلى دمشق بشكل شبه تام عند منطقة صحنايا والمعضمية “ريف دمشق”، ربما خوفاً من وصول الناس إلى العاصمة والمشاركة في تشييع شهيد المزة الجديد الذي سقط أمس السبت، سامر الخطيب، رغم أن الأمن فرض أن يتم دفنه عند الساعة السابعة صباحاً وبصمت، معتقداً أنه بذلك إنما يوقف حركة الاحتجاجات التي وصلت إلى دمشق أخيراً.

النظام السوري يحاول أن يرسم خارطة لدمشق وريفها، يقطع الأوصال وينشر المسلحين داخل المدينة، ولكنه إلى الآن يظهر عاجزاً عن التحكم الحقيقي بما يحدث على الأرض، إذ أن إعلان النظام عن نواياه باستخدام الاسلحة كافة لمنع حدوث مظاهرات في عاصمته لا يعني ألا تخرج تلك المظاهرات، فينشر هو عناصر جيشه وأمنه وشبيحته على مسافات طويلة تدعو للسخرية من حجم الخوف الذي يعيشه دون أن يستطيع أن يتعايش معه، ويخرج الناس في مظاهرات في كفر سوسة “القريبة من المزة” والقدم ونهر عيشة.

دمشق مطوقة بخوف علني، فلم يصل الموظفون من قاطني ريف دمشق إلى أماكن عملهم، ولم يذهب الطلاب إلى الجامعة، هو الخوف فقط الذي شعر به كل من يسكن دمشق وريفها من حملة شرسة قد تستهدفهم بعد أن تم استعمال الرصاص الحي أمس في وجه من خرج في مظاهرة المزة، وبعد أن اكتشف المتظاهرون أمس السبت أن السفارة الايرانية على أتوستراد المزة مليئة بعناصر الجيش والأمن، حيث تم استعمال السفارة لإطلاق الرصاص على أولئك الناس الذين هتفوا لإسقاط النظام، منادين أهلهم في حمص أنهم لن يكونوا لوحدهم بعد اليوم: “ويا حمص نحن معاكي للموت”. يخرجون شباباً ويعودون شهداء لأنهم قالوا لا لمحاولة الإبادة التي تتم في حمص.

في دمشق النظام فقط يخاف، والنظام فقط يقتل، والنظام فقط هو الذي سيسقط كما يؤمن كل من نُزع الخوف من قلبه، وخرج إلى الشارع هاتفاً لحمص ولريف دمشق وللزبداني.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫15 تعليق

  1. “يارب كل نفس وتتالم …. والسنة لا تتكلم يارب انك سميع مجيب لجهرنا وما نخفي من هموم

  2. نعم فلتعم المضاهرات كل مكان في سوريا و ليكون الناس شجعان للوقوف امام الظالم دفاعا عن نفسهم وحريتهم و انتقاما لارواح شهدائهم !! ارى النصر باذنه قريب … ياويلك يابشااااااار … ياويلك يا بشااااااااار ….. خزي في الدنيا والاخره!!!

  3. اصن انتو مو شاطرين غير بلتعواي من بعيد روحو انزلو عوا على كيفكن اذا كل هاد قلبكم علبلد

  4. الله ياتي بالخير لكل بلاد المسلمين…
    الهم كن لهم عون وكن لهم رقيبا……..
    الهم ثبت اقدامهم ……..
    الهم انصرهم بنصرك, وخذ بايديهم, وانصرهم على من ظلمهم ………..
    الهم احقن دماء المسلمين والمستضعفين في سوريا الحبيبه………..
    واغفر لشهدائنا ,وداوي جرحانا, وحرر اسرانا, وارفع الظلم عن اهالينا في سوريا وحررهم من ظلم هذاالطاغوت اللعين بشار المجرم… وخذه اخذ عزيز مقتدر… ندعوك وكلنا ثقه بانك لن تخزل عبادك السائلين التائبين الراكعين……..!

  5. اذا حدث في المزة؟

    احد مسؤولي الحكومة السورية توسط للسماح لأهالي حي عشوائيات خلف الرازي بتشييع ٣ من قتلى الاشتباكات المسلحة يوم امس وبان يتم التشيع في الجامع الكبير تحديداً!!!!! وعليه حضرت القوى الامنية لحماية التشييع بناءً على الاتفاق، واثناء التشييع وبعد هتافات (الله محيي الجيش الحر) ظهر السلاح بين المشييعين وتم اطلاق النار على المشيعين من بناء يطل على المقبرة وعندها تدخل الأمن وقام بالرد على مصادر اطلاق النار وقام بمداهمة الابنية وألقى القبض على ٣ مسلحيين مع رشاشات (سنوبال) وتم القبض على ٦ مسلحيين مع اسلحتهم (كلاشينكوف) من بين المشعيين وتم القبض على ١٠ مصوريين واثنين من لبناني ١٤ آذار و ٤٠ ممن شاركوا في التخريب وتم مداهمة جامع في حارة الفرن الآلي وقد تم تجهيزه بأكياس السيروم وعدد انعاش ليستخدم مثل مشفى اسعافي،، اعداد المشعيين لم تتجاوز الثلاث آلاف، والعتب كبير على الاعلام السوري الخاص والرسمي الذي لم يصور التشييع ويعرض ما حدث والعتب الأكبر على من توسط لدى الحكومة من أجل السماح للمندسين من المعضمية وداريا ونهر عيشة والميدان بالقدوم الى المزة للقيام بهذه الفتنة،،،، وغداً ستحصل نفس الفتنة ان سمح بتشييع قتيل اليوم والذي قدم من حي الصالحية وفي معلومات خاصة ان أهل كل قتيل قد وعدوا بمبلغ ٥ مليون ليرة سورية من ناشطين في تنسيقية المزة دفعها احد رجال الاعمال من آل الأشقر

    هذا التقرير قد اعتمد على شهادات الأهالي مقابل المقبرة وعدة شهود عيان من المزة وعدة شهود من العشوائيات خلف الرازي

    الجزيرة تقول ٣٠ الف ودمشق الاخبارية كتبت ٣ الاف والعدد الاعظم بحسب مساحة المكان هو ٣٦٠٠ مشيع وبعد ازالة السيارات والباصات المتوقفة يكون الرقم اقرب لل٣٠٠٠،،،،،،،،

    1. قتلى الاشتباكات المسلحه يوم امس؟؟ فى شارع المزة ؟؟ههههههههههه
      من وين اجو هادول المسلحين المندسين؟؟ههههه
      لك العمى بعيونكم ..حتى قلب العاصمه صار بها عصابات مسلحة؟؟ يعنى بعد عام من ضرب الجيش والامن المسلحين يقتربون من القصر الرئاسى ؟؟ راح يزيحو الاسد من على تخته؟؟؟
      وينها ايران وينه حزب الله؟؟؟؟
      الله سوريا بشار قاهر المسلحين وبــــــــــــــــــــس
      عم تقتلونا بالضحك يا ابواق النظام هههههههههههههه

    2. we ya ilies bida ossa shouhoud 3ayen fi shi 200 video 3al youtube 5edlak 7abet da8ot we tfaraj 3alayoun we bi damirak kam wa7ad byetla3o

    3. مالا تقرير كل هال المخابرات والأمن والتشبيح قال قبضوا على اثنين لبنانية ومن ١٤ آذار … الظاهر اتنيناتهم لابسين طاقية الإخفاء حتى وصلوا عا الشام يعني عن جد مجنون يحكي وعاقل يفهم والله أنكم سخفتوها كتير وهزلت

    4. لا واحلى شي انه المنحبكجية والياس منهن . . . مصدقين انه انفاق بابا عمرو وصلت للمزة هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
      غباؤكم يضحكنا . . . !!
      هع

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *