الى امي الى سوريا الحزينة — الياس شلهوب ايطاليا

عذرا سوريا عذرا امي عجزنا عن الحفاظ على طهارتك
*****
شكراً على المقالة أستاذ إلياس .. تقول أننا عجزنا ان نُحافظ على طهارة سوريا !! وكأن سوريا قبل الأحداث كانت طاهرة ؟؟
وكأنه ما كانت كرامة المواطن تُمتهن لأتفه الاسباب .. وكأنه ما كانت الحقوق تضيع مقابل بضعة آلاف من الليرات أو أمام مسؤول متنفذ ؟؟!! ..
وكانه ما كانت اموال الناس البسطاء مثلي ومثلك تُنهب وتطير لتستقر في جيوب وأرصدة المسؤولين ؟؟!!
وكأنه ما كان عنصر أمني لا يعرف القراءة بامكانه أن يُشبعك اهانة وأنت المثقف ولا تقدر أن تحرك ساكناً ..
وكانه ما كان الضحية يتحول إلى جلاد والجلاد يتحول إلى ضحية
وكأننا لم نكن في دولة ” معك قرش بتسوى قرش “؟؟!!
ستقول لي ما يجري الآن ليس أفضل حالاً … نعم صحيح ..
لكن ما يجري اليوم هو نتاج ما زُرع في الأمس ..
النظام ظن انه باق للأبد فعلاً .. فلم يفكر في اصلاح نفسه او في اصلاح ما أفسد خلال 40 عام .. ولم يخطر بباله أنه سيتعرض لمثل هذا الموقف .. وعليه الآن أن يحصد نتيجة ما زرع ..
ما يجري الآن هو نتيجة طبيعية لما ذكرته لك أعلاه .. وعلينا نحن أن ندفع الثمن ..!!

سورية يا امنا الحنون سنبكي و نبكي و يطول عويلنا نعم اخ مامون نحن الان نعيش الاسوء لن اناقشك لانك على صواب ببعض جوانبه انت ذكرت اشياءسيئة من الواقع و لكن لماذا لم تكن منصف و تذكر العديد و العديد من الاشياء الجميلة التي يتعمد البعض طمسها الم تكن بلدنا الاجمل و الاكثر امانا مقارنة بالبلاد المجاورة الم تكن الارخص ثمنا بالماكل و الملبس و الطب و المسكن و غيره وغيره رغم ان نسيجها يضم العديد من الطوائف و الاديان و العروق و لكنا كنا نعيش بسلام و وئام متحابين متوادين لماذا ننكر انه بالسنوات الاخيرة حدثت اصلاحات كثيرة في سورية بالنسبة للعلم و للرواتب التي تحسنة و بشكل كبير و على سبيل المثال اخوتي ليسو من الموظفين لان حال الموظف زمان كان يرثا له و لكن في السنوات الاخيرة تندموا لانهم لم يحصلو على وظيفة لان حال الموظف صار افضل بكثير مع العلم بان له تامين صحي و يصتطيع ان يحصل على سكن بالاقصاط و باسعار مناسبة هذا غير الاهتمام بالاعمار و بناء الشوارع و انفتاح التجارة الم تكن سورية الارخص بالمواد التمونية والدواء و المازوت الذي كانو العديد من عديمي الضمير يهربو هذه المواد لبيعها في تركيا و اللبنان و غيرها الم نكن نستطيع ان نتجول في ساعة متاخرة من الليل بكل امان مع الاشارة بان حال الدوائر الحكومية و معاملة الموظفين و حتى الشرطة قد تغير الى الاحسن بشكل ملحوظ و لو اردنا ان نعمل على المزيد من الاصلاح و الدمقراطية كنا نستطيع ان نعمل عليها بحكمة و سلمية و شكل مدروس دون ان نرمي بانفسنا الى التهلكة بسبب اطماع يريد غيرنا ان يحققها على حسابنا شعوبهم تنعم بالامان و يسفكون دمائنا ادعو حمايتنا و ساعدو امريكا و شركاءها على حصارنا دمر اقتصادنا و اصبح اغلب الشعب تحت خط الجوع و هم الان يجمعو لنا ما زاد عن حاجتهم من التبرعات ليتصدقو به علينا هل هذه الدمقراطية يا اخ مامون

.عذرا سوريا عذرا امي عجزنا عن الحفاظ على طهارتك عجزنا عن الحوار والهدوء والرجوع للغة القلب والتسامح علا صوت الرصاص وزمجر صخب البنادق لاننا وضعنا لانفسنا احلام الغير على ارضك وفي حضنك اصبحنا ناتمر باي كلب او غريب الا انت عجزنا عن ان ننصت لك
…………………………………………….
شكر اخ الياس على المقالة ….. لكن الا ترى انك تتجنى على الشعب السوري بهذا الكلام وتضعه في سلة واحدة مع نظام قاتل دموي كلنا خبرناه
وهل طلب الحرية والكرامة والحياة الكريمة ومستقبل لأولادنا تعتبرها أحلام للغير على أرضنا !!
هل من خرج اعزل يهتف للاصلاح والتغيير فكان جزاءه الرصاص هو من يأتمر بأي كلب أو غريب !
من مزق البلد ليس شعب سوريا المظلوم المكلوم الذي انهكته سنوات الصبر وتحمل من هذا النظام ما لا يحتمل وبقي يتحمل الخوف والذل والاهانة والنهب ويصبر وينتظر فرج الله كل يوم
ذهب الأب وجاء الإبن فاستبشرنا خيرا أخيرا سنرى النور والفرج لكنه بدل هذا النور جعلها ظلمات كثيرة
هل سمعت عن نظام يعاقب صبية صغار على خربشات كتبوها على الحيطان ويسجنهم وأهاليهم الا نظام بشار القاتل
الانسان يشعر بالامان داخل وطنه الا نحن السوريين نشعر دائما بالخوف من الكلمة والفعل لأنه جعل سوريا سجن كبير للسوريين
كلنا نخاف على وطننا وقلوبنا تنزف ألم وحزن عندما نرى بيوتنا تدمر وشعبنا يقتل وجيشنا يحولوه لأداة يقتلون بها شعبنا بدل العدو
ولا نريد لسوريا أن تتمزق ويصبح حالها مثل العراق أو غيرها من الدول التي فتتها الطائفية لكن الحل ليس بيد الشعب وحده لأنه من غير المنطقي أن تطلب ممن فقد اهله او ابنائه ودمرت بيوته ومدنه أن يهدأ ويسلم في حين المجرم يستمر في قتله
كلنا نعرف أن هذا النظام يريد شيء واحد فقط أن يحافظ على وجوده ولا يهمه حتى لو أحرق البلد كلها ودمرها
هو لا يريد أن يغير شيء يريد أن يعود الشعب خانعا وخاضعا مثلما كان ويعود هو جاثما على صدور السوريين
لكن نكون لا نستحق الحياة ولا نستحق أن يكون لنا وطن اذا قبلنا بعد شلال الدم الذي فتحه هذا النظام المجرم وبعد كل هؤلاء الشهداء الابرياء الذين سقطوا أن يبقى نظام بشار القاتل يحكم بلادنا
الحل الوحيد هو أن يرحل هو وعصابته ويسلم البلد لقيادات معروفة بنزاهتها من الجيش لحين اجراء انتخابات وعمل دستور ……..حمى الله بلادنا واهلها وجمع قلوبهم على محبة الوطن