الطائفية اولا.. التفتيت ثانيا عبد الباري عطوان 2012-05-04 |
عندما كنا صغارا، نحبو على درب العلم والمعرفة، كنا نتوسل الى والدنا المريض الفقير المعدم حتى يعطينا قرشاً واحداً لنشتري صورة المجاهدة الجزائرية النموذج جميلة بوحيرد، تضامنا منا مع ثورة المليون شهيد التي كنا وما زلنا نعتبرها ثورة العرب والمسلمين جميعا، ومصدر فخر واعتزاز لنا. بعد حوالى نصف قرن بدأنا نسمع عن الاردن اولا، مصر اولا، سورية وبس، السعودية اولا، اماراتي وافتخر، ليبي واعتز، والقائمة طويلة لا مجال لحصرها في هذه المساحة. الآن نترحم على هذه الظاهرة القطرية الصادمة، نحن الذين تربينا على قيم الوحدة العربية والانتماء الى عالم اسلامي أرحب، عندما نرى كيف تتآكل الدولة القطرية وتتفسخ لمصلحة صعود الطائفية والعنصرية، بل والانهيار والانحلال المجتمعي الكامل. الهويتان الاسلامية والعربية تراجعتا كليا لمصلحة هويات مناطقية وطائفية ومذهبية ضيقة، فالعراقي وبعد حرب ‘التحرير’ الامريكية، ونشوء ‘العراق الجديد’ بات شيعياً او سنياً، كردياً او عربياً او آشورياً او كلدانياً، لم تعد هناك هوية اقليمية او عربية او اسلامية جامعة ومتعايشة. النموذج نفسه بات ينتقل حاليا وبسرعة الى ‘سورية القديمة’، مما ينذر بأن ‘سورية الجديدة’ ربما تكون نموذجاً مشوهاً للعراق الجديد الوضع الليبي بعد التحرير يسير على المنهجين السوري والعراقي، فليبيا باتت ممزقة مناطقيا تحكمها ميليشيات متعددة المشارب والتوجهات العقائدية، وتتفتت على اسس قبلية ضيقة ايضا، فقبائل التبو في سبها تريد دولة خاصة بها، وقبائل الطوارق تتطلع الى اقتطاع جزء من شمال مالي وآخر من جنوب ليبيا لاقامة دولتها ايضا، اما قبائل برقة (بنغازي وجوارها) فتريد الانسلاخ عن ‘الغراوبة’ في طرابلس، والمصراتيون بات لهم كيانهم المستقل في الوسط! ‘ ‘ ‘ لبنان ممزق طائفيا وينتظر أن يشتعل هذا التمزق اعتمادا على ما يحدث في سورية، والصورة التي ستنتهي اليها الاوضاع فيها، والسودان خسر ثلث اراضيه بانسلاخ الجنوب، وربما يفقد الثلث الثاني بانفصال دارفور، والبحرين تواجه مستقبلا مجهولا ككيان مستقل، وضمها الى المملكة العربية السعودية لـ’تعديل’ او ‘تذويب’ التركيبة السكانية فيها بات امرا غير مستغرب، اما الخليج العربي فيشعر انه مهدد ايرانياً، وهكذا اختلطت الامور سياسيا وعسكريا بطريقة مرعبة، فبعدما كانت هناك اتفاقات دفاع عربي مشترك، وأمن عربي مشترك، بات حلف الناتو هو الذراع العسكرية للأمة العربية، وتراجعت مؤسسة القمة العربية لمصلحة تكتل او تحالف هجين، ممسوخ بين العرب واوروبا وامريكا. تحالف’أصدقاء ليبيا’ بات الحلقة الاولى للتحالف الجديد الذي حلّ، محل الجامعة العربية والدفاع العربي المشترك، بل ومؤسسة القمة، الآن تطور هذا التجمع وتناسخ، وبتنا اليوم نتابع اجتماعات تحالف ‘أصدقاء سورية’، وغدا سيكون هناك ‘أصدقاء الجزائر’ وربما ‘أصدقاء السعودية’، و’اصدقاء مصر’، والحبل على الجرّار. التحالف مع امريكا كان خطيئة حتى الأمس القريب، الآن خوض حروب امريكا، سواء ضد الارهاب او في البلدان العربية لإطاحة انظمة ديكتاتورية بات امرا طبيعيا، بل حضاريا له منظرون ومفكرون، ومن ينتقد ويذكر بالثوابت، ولو على استحياء، فهو نصير للديكتاتوريات القمعية وانتهاك حقوق الانسان. ومن يقول ذلك للأسف هم من يتكئون على ظهور ديكتاتوريات تعتبر ‘حميدة’ من وجهة نظرهم! لا نستغرب أن يقودنا هذا التطور المفاجئ الى تحالف مع اسرائيل، وبدأنا نسمع اصواتا تمهد له، من حيث اصدار فتاوى تبرر التحالف مع ‘الشيطان’ لتخليصنا من الانظمة الديكتاتورية القمعية، التي ترتكب المجازر ضد مواطنيها. نعم نقرّ ونعترف بأن الانظمة الديكتاتورية القمعية سحقت كرامة شعوبها وتغوّلت في سفك دمائها، وانتهاك أبسط حقوقها الانسانية، ولكن هل يكفي لوم هذه الانظمة، وترك البيت العربي، بل القُطري ايضا، يحترق ويتشظى امام اعيننا؟ نحن مع التغيير الديمقراطي وسقوط كل انظمة القمع والفساد، ومن حقنا في الوقت نفسه ان ننظر الى الأمة بأسرها ومستقبلها، وكيفية الحفاظ على تماسكها، ونشوء مشروعها الحضاري الخاص بها. أين المثقف العربي، وهل بات دوره متفرجا على انهيار منظومة قيم الهوية الجامعة لمصلحة التفتيت الطائفي والعرقي، وسقوط مفاهيم التعايش بين فسيفساء الأمة والعقيدة الواحدة؟! وهل صار دور هؤلاء تزيين دور مستعمر الأمس والاستعانة به الان، بدل السعي لطريق ثالث يخلصنا من الديكتاتوريات والمستعمر معا ويحفظ وحدتنا وكراماتنا كشعب عربي عانى الأمرّين وما زال من مخلفات هؤلاء. كنا وما زلنا نفتخر بأبطال امتنا الذين حاربوا الاستعمار والشهداء الذين قدموا دماءهم وارواحهم من اجل الاستقلال وطرد الاستعمار، امثال عمر المختار ومحمد الخامس وهواري بومدين وجمال عبد الناصر وعبد الكريم الخطابي وسلطان باشا الاطرش وعبد القادر الجزائري، وغيرهم الكثيرون.. نعلق صورهم على أعمدة خيمنا ونعتز بهم وبنضالاتهم.. بمن سنفتخر الآن.. ومن هم الذين سيعلق صورهم اطفالنا واحفادنا في المستقبل القريب؟ ‘ ‘ ‘ المثلث العربي الذي تبادل الأدوار الحضارية على مدى ثمانية قرون، وكان مصدر اشعاع في المنطقة والعالم بأسره بات معطوبا وممزقا، فسورية تعيش حربا اهلية، والعراق خارج دائرة الفعل ومحكوم بنظام ديكتاتوري طائفي، ومصر في حال من انعدام وزن، وتعيش مرحلة انتقالية صعبة غير محددة الملامح، وتواجه مؤامرات داخلية وخارجية قد تؤدي الى حالة من عدم الاستقرار والتوازن ربما تستمر سنوات، وفي المغرب العربي الاسلامي هناك قلق وترقب ورعب من حالة فوضى مسلحة زاحفة. تفكير الغالبية من النخب الثقافية والسياسية وعلماء الاجتماع العرب منصب حاليا حول كيفية ملاحقة الحدث اليومي عبر فضائيات مارست وتمارس أعمال التضليل والكذب في وضح النهار، وقليلون بل نادرون هم الذين ينظرون الى المستقبل، مستقبل الأمة والمنطقة، وينخرطون في دراسات نقدية، ومؤتمرات فكرية تحلل الظاهرة الحالية وفق مناهج علمية موضوعية تعلق الجرس وتضع الحلول والمخارج. مؤتمر هرتزيليا الاسرائيلي السنوي الذي تشارك فيه اكبر العقول الاسرائيلية واليهودية من مختلف أنحاء العالم، كان من أول المبشّرين، بل العاملين من اجل تفكيك الدولة القطرية العربية كمقدمة لإنهاء مفهوم الهوية الواحدة الجامعة، القومية او الاسلامية. نحتاج الى صحوة فكرية وسياسية تعيدنا الى ثوابتنا الجامعة الموحدة، تعيد الينا كرامتنا كأمة تحدد المحرمات لتجريم من يقدم عليها، والمحللات لتبنّيها، اما الحالة التي نعيشها حاليا فلا يجب ان تستمر، وإن استمرت رغما عنا بسبب دموية الانظمة الديكتاتورية ‘الخبيثة’ في مواجهة شعوبها وتآمر الديكتاتوريات ‘الحميدة’ وتعاونها مع الاستعمار لابعاد ثورات الربيع العربي عن طرف ثوبها، فإن علينا مسؤولية كبرى لايجاد المخارج والدفع باتجاه تقليص الخسائر، ان لم نستطع منعها كليا. البيت العربي يحترق ونحن إما متفرجون نتبادل التهم، او نصبّ المزيد من الزيت، والعقل غائب او مغيب كليا، ولهذا من الصعب مخادعة النفس والإغراق في التفاؤل. |
عدم النضج السياسي التطرف غياب الليونة سرعة تكفير و تخوين الآخرين من سمات الشاب العربي خذ مثلاً نورت مع ان فيها نسبة عالية من الشباب المثقف لكن الحوار الهادئ المعتدل شبه معدوم
ما علاقة هذا بموضوعك ؟
علاقة وثيقة ٠٠
كيف يمكن تغيير الواقع اذا لم نفهمه بشكل صحيح ٠٠
ما ذكرته انا هو جذء يسير بالطبع من المشكلة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
* لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ , إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
يا استاذ عبد الباريعطوان المحترم, العرب من يوم الله ما خلقهم على ما وصفت , الى أن دخلوا بالأسلام وكان ما كان بدلالة الأية أعلاه0 ويبدو أن صلاح الحال من المحال ما لم يؤلف الله بينهم مجددا0
اما بالنسبة لموضوع الطائفية فهي موجودة منذ كنت تأخذ مصروفك من المرحوم والدك لتشتري به صورة للمجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد, ففي سوريا هناك جبل الدروز وجبل العلويين ووادي النصارى000وفي دمشق هناك احياء خاصة باليهود واخرى بالمسيحيين واخر بالمسلمين السنة واخرى بالمسلمين الشيعة وهكذا , وكل متقوقع على نفسه شاء أم أبى فموضوع الطائفية ليس وليد اللحظة, بل ان الأرضية كان قد هيئ لها على ما يبدو منذ الحرب العالمية الثانية ,حيث كان قد قسمت سوريا الى دولة العلويين ودولة حلب ودولة جبل الدروز ودولة دمشق وان لم ينفذ هذا التقسيم في حينه أما في لبنان فالأمر أكثر وضوحا000
بعد تباكي عبدالباري دولار في بداية المقال على تمزق الدول العربية في السودان والعراق وسوريا وليبيا ، استغربت منه استمراره في التباكي على وحدة قد تحدث بين البحرين والسعودية .
أولا : بالنسبة لمشكلة الطوائف الإسلامية فهادي المشكلة لا يجوز حلها بالديمقراطية أو التعددية أصلا , لأن الدين عند الله دين واحد هو الكتاب و السنة و بس , و الحل الوحيد و الأخير هو وحدة الإمامة الإسلامية , فيكون لكل المسلمين في الكرة الأرضية – بمن فيهم مسلمين كوكب المريخ – إمام واحد لا يعصيه أمير و لا مواطن و لا ملك و لا عبد و لا خادم و الحكم بيد الإمام و بس .
تانيا : الدول المستقلة لازم تكون عبارة عن أقاليم منفصلة عن بعضها وواضحة – فمثلا سوريا و لبنان و فلسطين و الأردن كلها اقليم واحد و ثقافة مشتركة و احدة و لازم تكون دولة واحدة و لكن الحكم بيد الإمام و ليس بيد أي دولة من الدول , و الإمام هو من يقسم عوائد كل دولة واحدة بين مواطنيها مع اقتطاع جزء من عوائدها على كل المسلمين .
و ادا ماعجبكم الحل نصيحة مني اضربوا راسكم بأربع حيطان و افتحوا الشباك و انتحروا و مع السلامة
هههههههههههه
معك حق والله
حبيبي عمر و ين راح عمر
اااااه والله رجعتني ١٤٣٣ سنه لورا ياسليمان كلامك صح ………
بس انا وانت ابني وابنك مارح نشوف اللي بتنطق به,,,,,,,,,, في الوقت الحاضر,, يمكن بعد الالفيه الثالثه معقول,,,,,,,,,, ان الله يمهل ولا يهمل.
مشكووووور ياصاحبــــي…!!!
حبيبي جمال لبنان
أصلا الشيخ عطوان هو اللي عرض المشكلة على الشباب علشان الشباب يحلّو المشكلة – المفروض بالعكس – الشباب يطرحوا المشكلة على الشيخ علشان الشيخ يحكيلهم الحل مش هيك جمال لبنان؟
ااااه والله حبيبي سليمان القدس الشريف,,