فيليب سكاف – النهار اللبنانية

عنوان هذا المقال سيُغيظ الكثيرين ممن يدورون في حلقات صداقاتي، وحتى أقاربي. من أمّي ” المفتونة” بالجنرال، الى زملائي الهاتفين بحناجر مشرئبّة “الموت لأميركا والموت لاسرائيل”، من دون تحديد القرن الذي ستتحقق فيه تمنياتهم. قد يكون بعضهم على حق بأن “لا يشتاق” الى رفيق الحريري، بوجود ذلك العدد الذي لا يُستهان به من الاتهامات التي تُلصق برئيس الوزراء الشهيد: “أراد أن يُؤسلم لبنان”. هرطقة. ما رأيناه مرّة يعمل لامارة خضراء! “سرق الرّئاسة من الموارنة في الطائف”. تهمة فيها نظر، ولكنها لعبة الكراسي الموسيقيّة، للأسف. انها قواعد اللعبة الطائفية الجهنميّة التي أرادها موارنة الانتداب وصارت ميثاقاً. “طمر التراث والتاريخ في الوسط التجاري” تحت جنح الظلام. عال، لكن الباقي يُكمّل على ما تبقى وبكلّ وقاحة، جريمة بدأت واستمرت في أوّل حكومة واستمرّت على مدى جاهليّة الحقبة الاستقلاليّة. “أغرق” البلد في مديونيّة. عظيم، حاربوا دمّروا وعمّروا “ببلاش” اذا استطعتم. ” سلب المواطنين” حقوقهم في السوليدير. ممتاز. لكن السّلب بدأ مع الشيخ بشارة وسلاطين الحاشية. في كلّ الأحوال. التعدّي في البناء على أرض الغير… سلب. المشاعات المغتصبة… سلب. الشاطئ مسلوب عن بكرة أبيه، وأبي أبيه. فلا يُزايدنّ أحد علينا، في الدّولة البقرة التي جفّ ضرعها، هذا القاسم الوحيد المشترك المتبقّي بين أكلة الجبنة.
نعم، أشتاق الى رفيق الحريري كلما رأيت شيخاً، يتمذهب بمذهب ويأسر مدينة بكاملها. وكلما رأيت نسوة متسربلات بالليل تأكلن من تحت القماش. وأشتاق وأشتاق الى فترة عبقت بالأمل، بالانفتاح والعمران، وأشتاق الى التواضع والهدوء في السّياسة والى اللسان المهذّب. اشتقت، ولا أستحي، الى من سلاحه العلم والتعليم. الى جاذبيّة الحاكم. الى القفزة التي حققها لبنان بعد الحروب البذيئة. وأشتاق كثيراً الى صورة لبنان الحضاريّة في المحافل الدوليّة. ولكن أن تشتاق الى رفيق، هل يعني أنك ضد السيّد حسن، الهنيبعل اللبناني؟ مش ضروري. مع أنّ التاريخ يقول ان قرطاجة دُمّرت من جراء انتصاراته. مع هكذا استشراف، ألا تشتاق الى “معلم العمار”؟
قال الأسير متفاخراً: “انّ الصّحافة تراقبني وأنا نائم… وفي الصّباح تكون جاهزة عندما أستفيق، للمقابلات”. تماماً كما كان لويس الرابع عشر ينام في قصر فرساي والحاشية تراقبه في سريره. ولكن أين راكب البسكلات من ذاك الذي كان يمشي، واثق الخطوة… ملكاً؟!
اشتقنا الى الحريري الأب. اي والله اشتقنا… مع كلّ التحفظات!

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫27 تعليق

  1. الله يرحمه
    كان أمةً في رجل ، يعمل كثيراً و يتحدث قليلاً
    ولم يكن ممن يردح من وراء الشاشات و يستقوي على الناس بسلاحه الغير شرعي
    كان يعمر وغيره يهدم ، كان يدعو للسلام و ليس كمن يفتعل الحروب بأوامر الولي الفقيه ويدمر اقتصاد بلده ثم يقبض الأثمان من إيران
    كان ولاؤه لوطنه ، كان يحب لبنان فقط ” لبنان فقط ” وليس عميل لإيران يعمل بأوامر الولي الفقيه و يتفاخر بولائه له
    الله يرحمه و يتجاوز عنا وعنه

  2. الله يرحمه لم يكن ولاءه لولي الفقيه بل كان شعاره وولائه ا”السعودية اولا”…..
    بس أكيد كان رجل من رجال الوطن المعتدلين وواعي لمصلحة الشعب اللبناني والداعم الاول للمقاومة وسيدها لكن الابن العاق خان الامانة وشرع أبواب الفتنة على أبوابها…

    1. تعقيب عالا كلامك اليوم يلومون الإبن
      لكن يوم إغتيال شهيد رفيق حريري كانت بقلاوة و عصير توزع بي ضاحية بيروت و رأيت هل شيء بي عيني .فا هل هذا ما يستحقه من دعم المقاومة و عمر لبنان بعض حروب

      1. ولك شو هالعيون البتشوف وما حدى غيرها بشوف ؟,شو هالتم البيحكي وما متلو حدى بيحكي ؟شو الايد البتكتوب وكلمات كلها بركة .ولك يا عمر روءة علينا .استحي ولاه!!! .خيي بيعنا ياه ولو مرة ولو!!!

      2. كلامك صحيح يا عمر
        اصلاً ما قتلوه جماعة ايران وأذنابهم وعملاءهم في لبنان إلا ليخلو لهم الجو و ينفذوا مشروع الدوله الشيعيه بأوامر الولي الفقيه .. لا والأدهى قتلوا القتيل و مشوا في جنازته وراحوا يعزوا فيه

  3. ان شالله يطلع التعليق ، شو ما عندي شي اعملو غير انتظر التدقيق ، كل يللي بسبو وبكفرو بتنزلولن تعليقاتن بس من يدعو الى الوحدة ما بيعجبكن غرامكن الفتن…

  4. صراحة تقال رغم أني لا اعرف كثيرا عن الوضع السياسي في لبنان الا ما تنقله الوسائل الاعلام فموته وموت مايكل جاكسون اثروا في كثيرا رغم ان لا علاقة تجمعها الاول سياسي و ثاني مغني
    لكن طريقة سماع موتهم كانت متشابهة فموت رفيق صحاني زوجي من عز النوم يقولي قومي قومي رفيق أتقتل
    وفي مايكل جاكسون ذخل زوجي الحمام وانا استحما و هو يصيح ويبكي مايكل جاكسون مات
    المهم كان شخصية تعجبني في أيامه كان ناس كثير تحب تروح للبنان لكن الان للأسف ناس كثير تهرب منها

          1. اوكي حبيبتي تعالي نخرج من هذا الموضوع لصاحبه يعصب شنو رايك نلتقي في كلسون الشيخة موزة هههههه

          2. hhhh dahaktini ana mab9ra mitl hadik mawadi3 moch khawf min chokhor 3afwan chorou9 bas bahib el mawadi3 eli fiha istifada

  5. يا اخي عمر عندما أتى خبر وفاة الحريري كنت في لبنان في الجامعة وما صدقت الخبر وعندما تأكدت من الخبرية بكيت والله لمدة اسبوع ابكي أنا وعيلتي وكل النهار حاطين على تلفزيون المستقبل وما عم نعمل شي تاني ونزلت أنا ورفقاتي واقربائي على الدفن ببيروت ….. واقسم انني لم ارى احد يحتفل بهذا في الضاحية ومن يفعل هذا هو مريض نفسي لانو الغبي من يشمت بالموت ولو كان اخي….
    نحن نفتقده مثل ما بتفتقدو لان من بعدو لبنان صار كللو قرف وفتن صرنا نحن لأيام زمان…

    1. أكيد رجل وطني و كل لبنان بيفتقدو
      بس في ناس عندهم كره أعمى و بيعملو شي بيبهدلو أمتهم فيه

  6. بصراااحه رجل عظيم قلبه طيب وشخص محبوووب يكفي وجهه كله سماحه وطيبه الله يرحمه

  7. اشتقنا الى الحريري الأب. اي والله اشتقنا
    *هناك طريقان لاطفاء الشوق الى الشهيد رفيق الحريري, اما اللحاق به والعياذ بالله, واما زيارة ضريحه, وهو الأسلم0

  8. نعم اشتأنالك يا رفيق لبنان …الله رحمك وإنشاء الله تسكن في فسيح جناته يا عزيز لبنان

  9. رحمه الله … لبنان ضاعت من بعده … ولم يعد لها اي دور عربي سوى الوقوف مع بشار وولاية الفقيه…

    لعنة الله على من فجر موكبه … وهم حزب اللات بالأدلة..

    فلو سقط نظام بشار فالمستفيد بعد الشعب السوري هو لبنان وسيرتاح من التدخلات في شؤونه..

  10. الرئيس الحريري رحمة الله عليه كان أكبر من لبنان بذكاءه و نضجه السياسي كل من كان واسع الأفق أحبه لذلك لا أستغرب من هكذا مقالة

  11. omar في يوليو 11, 2012 3:09 ص رد

    تعقيب عالا كلامك اليوم يلومون الإبن
    لكن يوم إغتيال شهيد رفيق حريري كانت بقلاوة و عصير توزع بي ضاحية بيروت و رأيت هل شيء بي عيني .فا هل هذا ما يستحقه من دعم المقاومة و عمر لبنان بعض حروب
    ____________________________________________–
    بتعرف يا عمر انا هيك خبريات بحاول ما إتذكرها حتى ما إنزعج من جيراني في الوطن
    سلام

      1. انو يعني يوم موت الحريري كان ماعندك شغلة ولا عملة الا ققط تزور الضاحية وتشرب عصير وتاكل بقلاوة .؟ ولا شو هالكذب هيدا ,انت واحد راوي قصص ,خرجك تكون ابو العبد ,,,,,,والله يعنا وينجنا من الناس المثلك

  12. الله يرحمك يارفيق الحريري ويسكنك فسيح جناته انت الشرف والاصاله سعد الحريري الله يحميك ياصقر لبنان وحاميها………قريبا سوف يسقط النظام الذي قتله وقتل آلآف اللبنانيين. دم الشرفاء ما بيروح خساره باذن الله.

  13. أنت معنا الحـرية…وعنوان الإنسانيـة…وعالوعد نكمل دربـك….

    رحــمة الله عليـــــك يارفيـــــق الحـريـــري…

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *