محتجون يخترقون حواجز قصر الرئاسة ومهاجمة بيت مرسي

(CNN) — أكد شهود عيان أن مجموعات من المحتجين تمكنت مساء الجمعة من تجاوز الأسلاك الشائكة والعوائق التي نصبها الحرس الجمهوري في محيط قصر “الاتحادية” الرئاسي في مصر، بينما تعرض منزل الرئيس محمد مرسي في محافظة الشرقية للهجوم لليوم الثاني على التوالي.

وذكر شهود أن قوات الحرس الجمهوري تجنبت الاشتباك مع المحتجين الذين وصلوا إلى أسوار القصر الرئاسي، وعمدوا إلى ترك شعاراتهم بالدهان عليها.

أما في محافظة الشرقية، فقال علاء محمود، الناطق باسم وزارة الداخلية، إن محتجين يحملون الحجارة والزجاجات الفارغة هاجموا منزل مرسي لليوم الثاني، ما أسفر عن جرح اثنين من رجال الشرطة، إلى جانب عدد من المحتجين، وأضاف محمود أن عبدالله، النجل الأكبر لمرسي، كان في المنزل ساعة الهجوم.

وكانت الحشود قد تجمعت في ميدان التحرير بالقاهرة الجمعة، ضمن تحرك أطلق عليه منظموه اسم “الإنذار الأخير” وذلك بهدف إلغاء الإعلان الدستوري والاستفتاء على المشروع الدستور الجديد، وخلال صلاة الجمعة شن خطيب الميدان هجوما قاسيا على الرئيس محمد مرسي وعلى جماعة الإخوان المسلمين، التي وصفها بأنها “ميليشيا.”

وألقى الشيخ محمد عبد الله نصر الخطبة من على المنصة الوحيدة أمام مسجد عمر مكرم في ميدان التحرير، وخصصها لانتقاد خطاب الرئيس المصري، رافضا ما جاء فيه لجهة الإشارة إلى قوى تريد “الانقلاب على الشرعية الثورية” عبر القول إن من وصفهم بـ”الثوار” لا يحركهم سوى “ضميرهم الوطني.”

كما حمّل نصر ما وصفها بـ”الميليشيات المسلحة لجماعة الإخوان المسلمين” مسؤولية سقوط العديد القتلى والجرحى خلال أحداث قصر الاتحادية الأربعاء.”

وبالترافق مع التجمع في ميدان التحرير، اتجهت مجموعات أخرى إلى محيط قصر الاتحادية للمشاركة في المسيرات.وكانت الأجهزة الأمنية المصرية قد بنت خلال فجر الجمعة جدارا اسمنتيا بمواجهة القصر، كما نشرت الأسلاك التي تمركزت خلفها وحدات من الحرس الجمهوري.

ونقل موقع التلفزيون المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط قولها إن وزارة الداخلية ناشدت كافة الداعين والمنظمين والمشاركين في المسيرات والتظاهرات “الالتزام بالسلمية حال التعبير عن آرائهم ومواقفهم حفاظا على أمن وسلامة المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.”