أوقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الاثنين، شعلة الاحتفال بالذكرى الـ48لانطلاقة حركة فتح، أمام جماهير حاشدة مؤيدة للحركة، وذلك في مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله في الضفة الغربية.
وأعرب عباس في خطاب ألقاه بهذه المناسبة وبمناسبة العام الميلادي الجديد، عن أمله بأن يكون 2013 عام الحرية والاستقلال، وتحرير الأسيرات والأسرى وعودة اللاجئين إلى وطنهم.
وقال: “نبدأ العام الجديد تحت راية دولة اعترفت بها الأمم المتحدة، وأولوياتنا إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، والتصدي للأعمال العدوانية الإسرائيلية من استيطان وحجز أموالنا من عائدات الضرائب، وسنلجأ في سبيل ذلك وعبر كل الوسائل السياسية والدبلوماسية، إلى كل المؤسسات الدولية”.
وأضاف: “الجانب الإسرائيلي لا يريد سوى استمرار الأمر الواقع، لذا كان علينا أخذ المبادرة، وفق ما نعتمده من سياسة واقعية تستند إلى ثوابتنا الوطنية، لإفشال مناورة التهميش بحجة الأحداث التي تشهدها منطقتنا”.
وأشار الرئيس عباس إلى أن فلسطين لم تَضِع، وقال: “ها هي دولة صوّتت للاعتراف بها 138 دولة، إنه الإنجاز التاريخي لشعبنا، ونقطة تحول جوهرية في صراعنا ضد الاحتلال”.
وقال عباس للمحتشدين: “نأمل أن يكون عام 2013 عام الاستقلال، وقد حققنا الخطوة الأولى”.
وهنأ عباس الشعب الفلسطيني بميلاد المسيح ورأس السنة الميلادية، مستذكراً “القادة الشهداء والأسرى”.
وتابع عباس قائلاً: “هناك غصّة في نفوسنا لابد أن ننتهي منها وهي العودة للوحدة، وحدة الوطن والشعب، ولن نسكت ولن نكل ولن نمل حتى تتم المصالحة بين شطري الوطن، ليعود موحّداً ثابتاً في وجه الطغيان ووجه كل مَنْ يريد الوقوف في وجه الاستقلال”.
ووجّه عباس التحية للفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، خاصة في مخيم اليرموك بسوريا.
وكانت فتح نظّمت مسيرة حاشدة جابت شوارع رام الله قبل الوصول إلى مقر الرئاسة الفلسطينية.