حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من احتمال نجاح حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، التي تدير قطاع غزة، في السيطرة على السلطة الفلسطينية بالكامل، محذراً من أن ذلك سيعني “إقامة قاعدة للإرهاب الإيراني في قلب البلاد” على حد تعبيره.
وبحسب ما نقلت CNN عن الإذاعة الإسرائيلية، فإن نتنياهو قال إنه يجب على ضوء هذا الاحتمال “انتهاج المسؤولية والعلانية في العملية السلمية وتجنب الهرولة نحو التنازلات والانسحاب، معتبراً أن تحقيق السلام ممكن “بعد توفير الأمن”، وذلك في تصريحات له بالقدس.
ويأتي تحذير نتنياهو بعد أيام من تلويح رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، بحل السلطة وإعادة المسؤوليات إلى الحكومة الإسرائيلية، رداً على توقف مفاوضات السلام.
كما يأتي التحذير بعد صدور بيان لحركة “حماس” أشارت فيه إلى حصول ما وصفته بـ”تغيّر جوهري” في أوضاع الضفة الغربية، وقالت إنها “ستتقدم لنيل شرف معركة التحرير” وأن “ليل الضفة سيزول قريباً”.
وقالت الحركة في بيانها إن “طريق المقاومة والكفاح المسلّح هو الطريق الوحيد لتحرير الأرض الفلسطينية واستعادة المقدسات ونيل الحقوق الوطنية الكاملة” على حد تعبيرها.
علما أن حماس تسيطر منذ سنوات على قطاع غزة، بعد معارك مع حركة فتح والسلطة الوطنية التي ظلت تمسك بالأوضاع في الضفة الغربية.
ويأتـي تحذير نتنياهو بعد يومين من نقل موقع “واي نت نيوز” عن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز قوله إنه لا خطأ في أن تفتح إسرائيل حوراً مع حماس، طالماً أنها ستجد عندها استجابة لطلباتها.
وأوضح بيريز، أثناء لقائه مع زعماء الطوائف المسيحية قبل السنة الجديدة، أنه من أجل أن تقبل إسرائيل التحاور مع حماس، على السلطة الفلسطينية أن تقبل الشروط الرباعية الدولية.
وقال بيريز: “نحن على استعداد لإجراء محادثات مع حماس، لكنها ليست كذلك. ويجب أن تقبل بشروط اللجنة الرباعية. هذه الشروط وضعها لنا المجتمع الدولي، كذلك يجب عليهم أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون السلام أو النار”.