قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اليوم الأربعاء 2 يناير/ كانون الثاني إن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي فضّل الذهاب إلى واشنطن والشكوى لديها من تركيا بدلا من المجئ إلى أنقرة.
ونقلت وكالة أنباء “الأناضول” التركية عن داود أوغلو قوله في المؤتمر الخامس للسفراء الأتراك في الخارج المنعقد في أنقرة إنه كان يتوقع حضور رئيس الحكومة العراقية الى مجلس التعاون الإستراتيجي مع تركيا، لكنه “فضّل الذهاب إلى واشنطن والشكوى بشأن تركيا بدلا من المجئ إلى أنقرة”.
وأضاف: “للأسف، فإنه واصل تصريحاته المؤذية لتركيا منذ ذلك الحين. آمل لو أنه اتبع سياسة الانفتاح على كل الأطراف في العراق بعد انسحاب القوات الأمريكية”.
وبشأن الوضع في سورية، قال أوغلو إن الفوضى هناك تسبب المشاكل لتركيا، مضيفا أن هناك جماعات “تريد بقاء النظام السوري نفسه، أو حتى أنها تفرح بحصول مشاكل في تركيا”.
ووصف داود أوغلو “الربيع العربي” بأنه كـ”الزلزال في حوض البحر المتوسط”، لافتا إلى أن تركيا تحاول استخدام الدبلوماسية قدر المستطاع للمساعدة في عملية انتقال سياسية غير دموية وسلسة.
وأكد اوغلو أن أنقرة تستضيف الشعب السوري كجزء من دبلوماسية إنسانية.
وكان المالكي قد اعتذر قبل أشهر عن تلبية دعوة وجهها إليه نظيره التركي رجب طيب أردوغان لزيارة تركيا، فيما يشوب التوتر العلاقات بين البلدين، خصوصا منذ أن رفضت تركيا تسليم نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الذي صدر بحقه حكم غيابي بالإعدام لإدانته بارتكاب “جرائم إرهابية”.