اعتبر مفتي عام السعودية، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن الاختلاط بين الجنسين في المملكة يعرض النساء والمجتمع للخطر، وذلك في وقت تشهد البلاد حراكا بشأن تطبيق حقوق المرأة لاسيما منذ بداية عهد الملك عبدالله بن عبد العزيز عام 2005.
وفي خطبة الجمعة بجامع الإمام تركي بن عبدالله في العاصمة الرياض، حذر آل الشيخ من الاختلاط بين الجنسين، قائلا: “على السلطات أن تلتزم بالشريعة، وأن تحرص على الفصل بين النساء والرجال دوما”.
وتأتي تصريحات المفتي غداة نشر صحيفة “عكاظ” السعودية خبرا مفاده أن قائمة أعضاء مجلس الشورى المقرر إعلانها في فبراير المقبل ستضم 150 عضوا، بينهم 10 أو 15 سيدة في مختلف التخصصات.
يشار إلى أن العاهل السعودي أصدر قرارا عام 2011 يقضي بمنح النساء حق الترشح والانتخاب وعضوية مجلس الشورى للمرة الأولى في تاريخ المملكة، في حين طبقت وزارة العمل قبل أشهر قرار عمل المرأة في محال اللوازم النسائية في المملكة رغم معارضة رجال دين.
وقال مفتي عام السعودية “يجب أن تعزل المرأة عن الرجال بكل (شكل) ممكن، لأن هذا الدين القيم فيه حفظ للعورات من السوء والفساد”، مشددا على أنه “يحرم سن الأنظمة التي تخالف الشريعة كأن يفرض على فتاة أن تكون سافرة أو أن تباشر الرجال”.
وأكد أن من يفعلون ذلك يريدون السوء وإفساد الأخلاق والقيم والفضائل، موضحا أن كل هذا “لا يجوز وأن أي مسؤولٍ يسنَ نظاما يخالف شرع الله ويهدم الأخلاق والفضائل عمله مردود عليه”.