اضطرت السلطات الإيرانية إلى اتخاذ قرار يقضي بإغلاق كافة المؤسسات والدوائر الحكومية السبت، وذلك جراء ارتفاع معدلات تلوث الهواء في العاصمة الإيرانية طهران.
وصدر هذا القرار الذي استثنى المراكز الطبية، بعد اجتماع طارئ للجنة التنسيق في الحالات الطارئة لتلوث الجو بطهران، ومجموعة العمل لخفض تلوث الجو في إيران، حسب وكالة “مهر للأنباء” الإيرانية.
ونقلت الوكالة عن محافظ طهران، مرتضى تمدن، قوله إن تم أيضا تمديد العمل بقرار تسيير السيارات وفق أرقامها حتى الاثنين المقبل، كما ألغيت المسابقات الرياضية في طهران.
وخلال السنوات الماضية عمدت السلطات إلى اتخاذ عدة قرارات مماثلة جراء مشكلة تلوث الهواء التي تواجه بعض المدن الإيرانية، لاسيما طهران التي تقع بين جبلين يحصران فيما بينهما الهواء الملوث.
وتشير إحصائيات وزارة الصحة الإيرانية إلى أن تلوث الهواء في طهران يتسبب سنويا بوفاة نحو 4 آلاف شخص، كما تسجل المستشفيات ازدياد حالات الأمراض الصدرية والصداع والغثيان المرتبطة بهذه المشكلة البيئية.
وزادت معدلات التلوث الناتجة بصفة أساسية عن غازات عادم السيارات منذ مطلع ديسمبر الماضي في طهران وبعض المدن الكبرى الأخرى، ما دفع السلطات إلى إغلاق المدارس والجامعات والمكاتب الحكومية بطهران في 2 و3 ديسمبر 2012.
ووفقا لوكالة أنباء الأناضول، تعتبر طهران التي تمتد على مساحة 900 كيلومتر مربع واحدة من أكثر مدن العالم تلوثا. وتصل كثافة السكان خلال أيام العمل إلى 15 مليون شخص، مما يتسبب في اختناقات مرورية وارتفاع نسبة التلوث في وسط المدينة.