ا ف ب- قتل 21 طفلا فى عمليات قصف معظمها بسلاح الطيران فى مناطق مختلفة من سوريا، اليوم الاثنين، فى وقت تعتزم 55 دولة الطلب من مجلس الأمن إحالة ملف النزاع السورى على المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق فى ارتكاب جرائم حرب.
وأعلن حلف شمال الأطلسى اليوم الاثنين، أن صواريخ باتريوت التى نشرت فى تركيا لمواجهة تداعيات محتملة للنزاع السورى على الأراضى التركية، ستصبح جاهزة للعمل فى مطلع فبراير وربما قبل ذلك.
وأوضح مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان، رامى عبد الرحمن، أن أعمار الأطفال تتراوح بين ستة أشهر و14 سنة، يضافون إلى أكثر من 3500 طفل أحصى المرصد سقوطهم منذ بدء النزاع السورى قبل نحو 22 شهرا.
وأظهر شريط مصور بثه المرصد على موقع “يوتيوب” الالكترونى أشخاصا ينتشلون جثة فتى غطاه الركام، بينما عرض شريط آخر جثث ستة أطفال بعضهم ممدد على قطع من القماش والدم يغطى وجوههم. ويسمع شخص يقول “هؤلاء هم المستهدفون.. هؤلاء هم من يقاتلهم بشار الأسد، هؤلاء من يقاتلهم طيران الميج الحربى”.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا” إن “إرهابيين من داريا أطلقوا اليوم قذيفة باتجاه المعضمية أصابت مبنى مدنيا”، ما أدى “الى وقوع ضحايا بينهم أطفال ونساء”.كما أفاد المرصد عن غارة أخرى شنها الطيران الحربى على منطقة العتيبة فى ريف العاصمة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل.
وأدى القصف على بلدة حوش عرب فى المنطقة نفسها إلى مقتل أربعة أشخاص من عائلة واحدة، بينهم طفل يبلغ من العمر ست سنوات وشقيقه (18 عاما) وابن عمهما (سبع سنوات).
وتشهد مناطق عديدة فى محيط دمشق منذ أشهر عمليات عسكرية واسعة تحاول خلالها القوات النظامية السيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين الذين يستخدمون هذه المناطق كخلفية لعملياتهم فى اتجاه العاصمة. وحققت القوات النظامية مؤخرا تقدما فى المعضمية وداريا المجاورة، من دون السيطرة عليهما فى شكل كامل.
فى مدينة حلب، قتل أربعة أطفال، أكبرهم فى التاسعة، جراء قصف تعرض له حى الحيدرية، بحسب المرصد الذى أفاد أيضا عن مقتل طفلين آخرين جراء القصف بالطيران على بلدة مسكنة فى ريف حلب، وطفل اثر سقوط قذيفة هاون على مدينة القصير فى ريف حمص، وطفل برصاص قناص فى بلدة بنش فى محافظة إدلب، وطفلين جراء القصف بالطيران الحربى على بلدة اللطامنة فى ريف حماة.
واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الاثنين القوات النظامية باستخدام نوع جديد من القنابل العنقودية يتميز بالعشوائية وعدم التمييز، فى هجومين شنتهما فى محافظتى إدلب وحماة خلال الشهرين الماضيين.
ومع دخول النزاع شهره الثالث والعشرين حاصدا أكثر من 60 ألف قتيل بحسب أرقام الأمم المتحدة، تعتزم 55 دولة اليوم تقديم عريضة أعدتها سويسرا واستغرق جمع التواقيع عليها قرابة سبعة أشهر، تطالب بإحالة ملف النزاع إلى المحكمة الجنائية الدولية.
هل رأيتم الشارع المدمر المنسوف في معضمية الشام
كأننا نرى لبنان أو غزة أثناء القصف
منك لل الله يا نظام البط يا مدمر لبنان و سورية