وكالات- كشف أحد الصحفيين الأمريكيين المقربين من الرئيس باراك أوباما أن الأخير قال في أحاديث مغلقة “إن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو يقود إسرائيل نحو سياسة التدمير الذاتي ويقود اسرائيل الى العزلة الدولية”، وذلك في أعقاب قرار نتانياهو بناء مستوطنات في منطقة E1.
وقالت صحيفة “هآرتس” التي أوردت الخبر يوم 15 يناير/كانون الثاني أن الرئيس أوباما صرّح خلال الأسابيع الماضية بعبارات حادّة، ضد نتانياهو، وقال عنه: “إنه لا يفهم ما هي المصالح الإسرائيلية، وأن تصرفاته ستقود إسرائيل إلى عزلة دولية خطرة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن غولدبيرغ يُعتبر من الصحفيين المقربين للرئيس أوباما، وأنه قام خلال السنوات الأربع الأخيرة بنقل رسائل علنية من البيت الأبيض لإسرائيل ونتانياهو، سواء حول الموضوع الفلسطيني أو الإيراني.
وقارنت الصحيفة بين حديث غولدبيرغ الذي تعتبر بأنه جاء بناءً على توجيهات من البيت الأبيض، بالأقوال التي أدلى بها الصحفي بيتر بينرت، قبل عدة أسابيع، حول الشعور بخيبة الأمل والإحباط التي تسود البيت الأبيض نتيجة لسياسات نتانياهو.
ووصف غولدبيرغ اللحظة التي تم فيها وضع أوباما في صورة قرار نتانياهو الاخير، حول البناء في المنطقة الواقعة بين القدس ومعاليه ادوميم، بأنه لم يغضب، وقال لعدد من الأشخاص المتواجدين معه في تلك اللحظة إنه “اعتاد على مثل هذه التصرفات من نتانياهو”، مضيفاً أنه “أصبح غير مبالٍ بما يراه من سياسة التدمير الذاتي التي ينتهجها رئيس الوزراء الإسرائيلي”.
ووفقاً لغولدبيرغ فإن أوباما وبعد أسابيع من الخطوة الفلسطينية في الأمم المتحدة، قال في أحاديث مغلقة: “إن إسرائيل لا تعرف ما هي المصالح الحقيقية لها، وأن نتانياهو في كل إعلان جديد له عن البناء أو توسيع المستوطنات، فإنه يقود بلده إلى عزلة دولية شبه كاملة”، معتقداً بأن إسرائيل في هذه الحالة لن تعمّر كثيراً.
وأوضح نقلاً عن أوباما “أن نتانياهو يُظهر جُبناً فيما يتعلق بالموضوع الفلسطيني، وأنه على الرغم من عدم وجود زعيم يشكل تهديداً سياسياً له، فإنه ما زال غير مستعدٍ للسير في طريق التسوية مع الفلسطينيين”.
وحسب غولدبيرغ فإن اوباما يعتقد بأن نتانياهو “أسير لوبي المستوطنين، وبناء عليه فإنه غير معني بتقديم تصور حول الحل مع الفلسطينيين، كما أن أي تحرك سياسي من جانب الرئيس الأمريكي في هذه الآونة سيعتبر غير حكيم”.
وإضافة إلى ذلك، فإن غولدبيرغ يشير إلى أنه على الرغم من أن أوباما محبطٌ من تصرفات نتانياهو، فإنه لا يعتزم وقف المساعدات العسكرية لإسرائيل، أو العمل على وقف البرنامج النووي الايراني.