أشارت صحيفة “التايمز” البريطانية، اليوم الخميس، إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد ربما استخدم غازاً ساماً ضد شعبه لاختبار ردة فعل الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وأشار تقرير نشرته الصحيفة لمراسلتها في سوريا ديبرا هاينز، إلى أن هناك دلائل تشير إلى أن الجيش السوري النظامي قد ألقى أسلحة كيماوية على أبناء الشعب السوري الشهر الماضي، بحسب تصريحات لمسؤول في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية تعود إلى أمس الأربعاء.
وأضاف التقرير أن ذلك ربما “يعتبر اختباراً للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها”، خاصة أن الرئيس أوباما كان قد صرح في إحدى مقابلاته أن استخدام النظام السوري لأسلحة كيماوية يعتبر خطاً أحمر لا يمكن التغاضي عنه.
وأشار التقرير إلى أن “خبيراً بريطانياً يدعى اليستر هاي أكد بعد تفحصه للعديد من أشرطة الفيديو للمصابين في حمص أنهم يعانون من مشاكل تنفسية ويعانون من السعال، كما أنهم يبصقون البلغم، وهي علامات تؤكد استنشاقهم مادة كيماوية تدعى ستيرنتاتورز”.
ونقلت الصحيفة عن الخبير قوله: “ثمة سبب أدى إلى إحداث أضرار كبيرة في الجهاز التنفسي”.
كما نشرت الصحيفة العديد من الصور لضحايا تقول إنهم استنشقوا غازاً ساماً.
هذا وكانت المعارضة السورية قد أعلنت في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2012 أن قوات الأسد قد استخدمت غازات سامة في حمص.
وأكدت الهيئة العامة للثورة وقتها مقتل سبعة أشخاص وإصابة أكثر من خمسين سورياً، بينهم اثنا عشر في حالة حرجة، جراء الغازات السامة التي أطلقتها قوات النظام السوري على أحياء حمص والخالدية المحاصرة.
وأضافت الهيئة العامة أنه لم يعرف نوع تلك الغازات السامة، لكنها أقرب إلى غاز السارين الذي يسبب اختناقاً وشلل أعصاب وعمى مؤقتاً وهستيريا، وقد عجز الأطباء والممرضون المتطوعون عن إسعاف المصابين بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.