قال وليام هيغ وزير الخارجية البريطانية اليوم الخميس 17 يناير/كانون الثاني أنه يعتقد أن إختطاف الرهائن الأجانب في الجزائر غير مرتبط بالوضع في مالي، حيث تخوض فرنسا عملية عسكرية ضد المتطرفين الاسلاميين بدعم من بريطانيا ودول أخرى. جاء ذلك في تصريح لهيغ أدلى به في استراليا التي يزورها حاليا.
كما أكد هيغ أن الأولوية الرئيسية للحكومة البريطانية تكمن في ضمان سلامة الرهائن. في حين نقلت وكالة “رويتر” عن هيغ قوله : “لقد طالب المهاجمون بإنهاء الحملة الفرنسية على مالي، حيث ينفذ مئات المظليين ومشاة البحرية عملية برية هجومية على مواقع المتمردين في مواصلة للعملية التي بدأت منذ اسبوع مضى بإنزال ضربات جوية”.
غير أن الوزير البريطاني أعرب عن شكه في أن العملية العسكرية في مالي هي السبب الحقيقي وراء عملية الاختطاف، إذ بحسب رأي هيغ، استعد الارهابيون لعملية الاختطاف قبل بدء القوات الفرنسية عمليتها في هذا البلد الافريقي.
وقال: ” كل هذا ما هو إلا تبرير مريح وملائم بكل بساطة، لكن تخطيط مثل هذه العمليات يستغرق وقتا أطول بكثير، ومهما كانت العلل والحجج التي يعلنها الارهابيون والقتلة الذين يشاركون في هذه العملية، فإن مثل هذه التصرفات لا يمكن تبريرها، إنه قتل بدم بارد لأناس يؤدون أعمالهم في سلام”.