أثار طرح سؤال الإعلامية ماجدة القاضي للفنان محمود قابيل على قناة “نايل سينما” عن رأيه في كاريزما الرئيس المصري محمد مرسي الكثير من المشاكل. وتم إحالتها للتحقيق.
أما بداية الخلاف مع عمر زهران رئيس قناة “نايل سينما” حيث كانت تعمل، فبدأت عندما تمت إحالتها للتحقيق بتهمة الخروج عن “السكريبت” أي النص المكتوب لها، أثناء استضافتها للفنان محمود قابيل حيث سألته عن رأيه في كاريزما الرئيس المصري محمد مرسي.
وأضافت “هذه تهمة أفتخر بها لأنه لا توجد مذيعة محترمة تعمل في برنامج “توك شو” على أساس ورق مكتوب أمامها وأنا كنت أحرر نصوص الإعداد للقناة كلها وأقول إن السكريبت شيء مبدئي”.
وشرحت ماجدة تفاصيل جلسة التحقيق قائلة إن المحقق سألها من أين أتيت بهذا السؤال، فكان ردها “هل لديك لائحة مفصلة بالأسئلة التي لا يليق طرحها على الهواء”. وأضافت أن الفنان محمود قابيل شخصية عسكرية فطبيعي أن أتطرق في حواري معه لأشياء عديدة خارج الفن.
أما عن قرارها ترك القناة، فشددت على أنها لا تريد البقاء لأنها لا تقبل العمل تحت سياسة التوجيه والإملاء في “سماعة الأذن”.
إلى ذلك، لفتت إلى أن التلفزيون المصري الرسمي بشكل عام متخبط منذ تولي صلاح عبد المقصود وزارة الإعلام، لاسيما وأن لدى التلفزيون انعداما تاما في الرؤية.
وحول تطبيق التلفزيون المصري لقواعد الإخوان طبقاً لما يشاع، فشددت على أنهم يطبقون قواعد الخوف لأن معظم العاملين في التلفزيون دون هوية سياسية.
وأضافت “أعتقد أن الغالبية يفضلون أن ينأوا بأنفسهم بعيداً عن المناخ السياسي”.
وعن ما قاله وزير الإعلام صلاح عبد المقصود في حوار سابق مع “العربية.نت” عن أنه لا يتدخل في فرض آرائه على العاملين بالتلفزيون، فأكدت ماجدة “أنه بالفعل لا يوجد منشور يقول افعل ولا تفعل ولكن هناك توجيهات شفوية تأتي إلينا فكما يقال أوامر لكن من دون ورق”.
تدخل وزيرة الإعلام
واستشهدت ماجدة في هذا الإطار بواقعة سابقة، حيث كانت قناة “نايل سينما” التابعة للتلفزيون الرسمي، ستستضيف الفنان خالد أبو النجا المعروف بتأييده للدكتور محمد البرادعي، وتم بث الإعلانات. ثم جاء فجأة توجيه شفهي بأن لا يظهر أبو النجا على الشاشة، مضيفة أنه حصل ما يشبه الفضيحة، إذ لم يكن لدينا مبرر لذلك، لاسيما وأن إدارة القناة نفت وجود أي علاقة لما حدث مع السياسة.
وختمت بالقول: “يا سيادة الوزير أنت تتدخل ونحن نعلم ذلك”، وأضافت ماجدة قائلة: “أحيانا كثيرة أكون في برنامجي وأتطرق إلى أي من الموضوعات مع الضيوف، فأجد من يقول لي في سماعة الأذن، أرجوك الله يخليك نحن نريد أن نأكل عيش”.
بند إهانة الرئيس
إلى ذلك، تطرقت ماجدة لكثرة الاتهامات التي يتم وضعها تحت بند إهانة الرئيس. وتساءلت “لماذا كنا نتهكم على الرئيس السابق مبارك لكنهم كانوا يتركوننا نقول ما نريد وأعرف أن سياسة مبارك كانت قولوا ما تريدون لكن “اخبطوا أدمغتكم في الحائط”، وأنا أقول “من ليس بمقدوره أن يقود شعبا ويتحمل اللوم فهو لا يستحق ذلك”.
أخيراً، أكدت أنها مع إلغاء فكرة وزارة الإعلام، لكن الحكومة لن تفعل ذلك لأن التلفزيون غير قادر على هيكلة 45 ألف شخص يعمل بالوزارة في حين أنه بالإمكان أن يعمل بدلاً منهم 5 آلاف فقط، لأن أكثرهم تم تعيينهم إما بالواسطة أو جالسين على مكاتبهم لا يفعلون شيئا”.