إنطلق المئات من المواطنين المصريين اليوم الجمعة 18 يناير/كانون الثاني في تظاهرة سلمية خرجت من مسجد الاستقامة بالجيزة إلى مقر السفار الفرنسية احتجاجا على التدخل العسكري للقوات الفرنسية في مالي، في حين حاولت قوات الأمن المركزي منع وصولهم الى مقر السفارة.
وضمت التظاهرة العديد من الائتلافات الإسلامية منها حركة حازمون و طلاب الشريعة و ائتلاف دعم المسلمين الجدد والجبهة السلفية وجبهة أنصار الشريعة. وفور وصول المتظاهرين الى الطريق المؤدية للسفارة فوجئوا بتواجد مكثف من قوات الأمن المركزي حالت دون اقترابهم من السفارة.
وقال سلام أحمد عبدو أستاذ كلية الإعلام بجامعة عين شمس وأحد المشاركين في المظاهرة: “إن قوات الأمن عليها أن تؤمن المتظاهرين لا أن تمنعهم من الوصول إلى مكان تظاهرهم ، ما داموا سلميين”.
فيما شدد يحيي الشربيني منسق حركة “ثوار مسلمون” أن الوقفة سلمية هدفها إيصال رسالة احتجاج لفرنسا على تدخلها الصارخ في مالي وقتلها أبناء المسلمين هناك.
وقال: “نحن نرفض التدخل الخارجي في شئون مالي، ولن نترك الاحتجاج السلمي حتى تكف فرنسا عن قتل المسلمين، مبديا استغرابه من سرعة التدخل الدولي في مالي، بينما يظل العالم صامتا إزاء قتل الأبرياء في سورية”.
في غضون ذلك حاول المشاركون فى المظاهرة تقليل الكردون الأمنى الذى تنظمه قوات الأمن المركزى بين المتظاهرين ومقر السفارة. وقال خالد حربى، المتحدث باسم التيار الإسلامى العام: ” لقد طلبت من مدير الأمن تقليل المسافة بين الكردون الأمنى ومقر السفارة، إلا أنه رفض، قائلا “لم أتلق تعليمات بهذا الأمر”. وأشار حربى إلى أن المشاركين فى الوقفة ملتزمون بالسلمية.