أقام ناشطون فلسطينيون الجمعة 18 يناير/كانون الثاني في “قرية باب الكرامة” على أراضي قرية بيت إكسا شمال غرب القدس احتجاجا على مصادرة أراضيهم من قبل إسرائيل، وذلك في تحرك مشابه لإقامة قرية باب الشمس التي هدمتها إسرائيل مرتين خلال أسبوع.
وأقام قرابة 50 من أبناء بيت إكسا ونشطاء من قرى شمال غرب القدس إضافة إلى عشرة متضامنين أجانب، أقاموا اربع خيام وبدأوا ببناء غرفة من الاسمنت والحجارة في قطاع تابع لقرية بيت اكسا تريد اسرائيل مصادرته، فيما ذكرت وكالة “وفا” ان الجنود الاسرائيليين فرضوا طوقا أمنيا شاملا على القرية الوليدة.
وأكد الناشطون ان القيادة العسكرية للمنطقة الوسطى التي تغطي الضفة الغربية قد أعلنت قبل اسبوعين مصادرة 500 دونم من الارض، ولم يكن أمام الفلسطينيين من طريقة للرد “سوى اقامة امر واقع على غرار ما يفعله المستوطنون”. وقال أحد النشطاء لوكالة فرانس برس ان التحرك الاحتجاجي سيستغرق بضعة أيام.
وذكرت “وفا” ان الجنود “حاولوا مرارا وتكرارا استفزاز النشطاء من أجل الاعتداء عليهم بالقوة”، لكن الفلسطينيين لم يعيروا أي اهتمام لهذه المحاولات ورفضوا التحدث مع الجنود.
هذا وكانت الشرطة الاسرائيلية قد فككت مخيما أطلق عليه اسم “قرية باب الشمس” في الضفة الغربية المحتلة ليلة 17 يناير/كانون الثاني، اقامه قبل اسبوع ناشطون فلسطينيون في موقع مخصص لتنفيذ مشروع استيطاني إسرائيلي جديد. واطلق الناشطون على الموقع اسم “باب الشمس” نسبة لرواية تحمل الاسم نفسه للكاتب اللبناني الياس خوري وتتحدث عن النكبة واللجوء والمقاومة الفلسطينية. وادرج الناشطون تحركهم في اطار استراتيجية “خلاقة” للمقاومة السلمية في مواجهة الاستيطان والاحتلال الاسرائيليين. وارادوا بذلك الرد على توسع المستوطنات الاسرائيلية العشوائية.