يعاني اللاجئون السوريون عامة جملة من الصعوبات في المخيمات منها الظروف المناخية القاسية وسطوة مارد الفقر والحاجة، والافتقار إلى مرافق حياتية ضرورية جدا.
ففي شمال وشرقي لبنان يقف اللاجئون السوريون هناك شبه عاجزين أمام غول البرد والصقيع بعد أن ضاقت سبل التدفئة وعزّت أسبابها.
ويواجه هؤلاء اللاجئون صعوبات في تأمين التدفئة في أماكن سكنهم، وذلك بسبب عدم قدرتهم على شراء المدافىء أو تأمين المحروقات اللازمة.
ويكابد سكان هذه المخيمات عناء كبيرا في تجميع ما تيسر من أسباب التدفئة سرعان ما تؤكد قدرتها على عدم الصمود في وجه البرد القارس، أنها لم تكن إلا مجرد محاولات شبه يائسة في منازلة مارد البرد.
اللاجئة أم خالد عليان تجمع بعض الأخشاب لساعات لتطعمها لمدفأتها التي لا تصمد فيها هذه الأخشاب إلا لدقائق في مواجهة حرارة تبلغ درجة التجمد.
وفي هذه الظروف توازي التدفئة بالنسبة إلى هؤلاء اللاجئين قيمة الماء والغذاء، وفقدانها يعني حكما إصابة الأطفال بأمراض مختلفة، ليس بمقدور هؤلاء تكبد تداعياتها.
يشار إلى أن أعداد قليلة من اللاجئين باستطاعتهم شراء مدفأة التي يبلغ سعرها نحو 100 دولار، وتقدر هيئات الإغاثة الدولية عدد اللاجئين الذين لم تصلهم معونات التدفئة 60 ألفا على الأقل.
وتواجه هيئات الإغاثة معضلة ارتفاع أسعار المحروقات وتحتاج كل عائلة إلى ما لايقل عن 20 دولار كل يومين، وهو أمر لم تستطع المؤسسات الدولية سده بشكل كامل بسبب قلة المساعدات المقدمة.