تسعى دائرة السينما والمسرح في العراق، من خلال إنتاج جملة من الأفلام التسجيلية والوثائقية، لتعزيز مساعي العراق لاحتضان فعاليات بغداد عاصمة للثقافة العربية 2013.
وضمن هذا المطمح تخرج إلى دائرة النور عدة أعمال سينمائية منها الفيلم الوثائقي الجديد “بغداد حلم وردي”، قصة العنف الطائفي، من خلال شخصية عراقية مغتربة، قررت العودة إلى العراق فاصطدمت بواقع العنف.
وتتمحور قصة الفيلم حول مغتربة دفها الحنين إلى الوطن, للعودة، لتجد نفسها في بلد لم تعهده من قبل، يسكنه العنف الطائفي عام 2006, لتتالى الأحداث وتأخذ معها منحى تراجيديا, حين استهدف منزلها بالمتفجرات.
ورغم ذلك، لم ينقطع حبل الأمل من منظور البطلة وهي تعايش أحداث القصة وتمر بفصولها الصعبة، متمنية أن يكون الغد أفضل، حيث ينعم بلدها بالأمن ويزول العنف وتتبدد الأزمات.
ويرى مخرج الفيلم فيصل الياسري أن مثل هذه الأعمال هي بصمة باقية في ذاكرة العراق وأهلها، أما عبر عنه بالزحام السياسي فزائل لا محالة.
أما بطلة هذا الفيلم هند كامل فوجدت في هذا العمل وما شابهه من حيث القضايا المعالجة عنوان على إثبات الوجود بقولها “يجب أن نقول نحن هنا.. بل العراق يجب أن يقول للعالم أننا نحن ها هنا نعيش ونعمل ونصنع الأمل”.
وإن كان مسعى دائرة السينما والمسرح في العراق هو العمل على منح بغداد عن جدارة شرف تسميتها كعاصمة للثقافة العربية سنة 2013، إلا أن هاجس المخرج فيصل الياسري ومن يشاركه حلم العودة ووجع الغربة والاغتراب يجعله يرى بغداد بعيون أخرى بعضها دامع، والآخر مسكون بالأمل.
يشار إلى أن الاستعدادات في العراق للإعلان عن بغداد كعاصمة للثقافة العربية لم يشهد ارتباكا ولا تراجعا في ظل واقع أمني متدهور محكوم بأزمة سياسية لا تخلو من تداعيات شعبية ملموسة.