بحث وزير الصحة السوري سعد النايف مع رؤساء ومديري أقسام الطوارئ في عدد من المنظمات الدولية واقع القطاع الصحي والتحديات التي يواجهها والاحتياجات اللازمة للاستمرار بتقديم الخدمات الطبية للمواطنين.
وقال النايف يوم الاحد 20 يناير/كانون الثاني ان القطاع الصحي السوري يواجه في المرحلة الحالية العديد من التحديات والصعوبات نتيجة الحصار الاقتصادي المفروض على سورية وإرهاب المجموعات المسلحة التي دمرت 48 مشفى، منها 27 خارج الخدمة نهائيا، و400 سيارة إسعاف، منها 200 خارج الخدمة ، إضافة الى استهداف الكوادر الطبية والتمريضية أثناء تأديتهم لخدماتهم الإنسانية مما أدى الى استشهاد 52 منهم وجرح 72 وخطف 20 اخرين.
من جانبه أعرب تيد تشالبان مدير برامج الطوارئ في منظمة اليونيسيف عن “استعداد المنظمات الدولية لرفع مستوى التعاون مع الجانب السوري بعد تحديد الاولويات والاحتياجات اللازمة له”.
ولفت تشالبان الى ضرورة تزويد المنظمات بالمعلومات والبيانات لتتعرف بدقة على الواقع وتعد برامجها بناء عليه، كذلك تعريفها بالجمعيات الأهلية العاملة على الأرض والمختصة بالشأن الصحي من أجل التعاون معها في مجال إيصال الخدمة الصحية لكل المواطنين السوريين.
ونوه بأن “سورية استقبلت وبكرم كبير فيما سبق أعدادا كبيرة من اللاجئين وعلينا اليوم رد هذا الكرم لها”.
بدوره، دعا ريك برينان مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، دعا الوزارة الى تحديد أولوياتها واحتياجاتها وتوفير المعلومات الصحية، متسائلا “فيما اذا كانت هناك حاجة لزيادة الوجود الدولي على الارض وعن أفضل الطرق لدعم عمل الوزارة”.
واوضح أن “القطاع الصحي (السوري) يواجه واقعا صعبا ومعقدا حيث تأثر بشكل كبير نتيجة الظروف الراهنة”، معتبرا انه يمكن تحسين ذلك الواقع عبر زيادة التعاون بين وزارة الصحة السورية والمنظمات الدولية.