الأسد لوكالة إيرانية: قواتنا تحرص على الأرواح في المعارك

قال الرئیس السوري، بشار الأسد، إن التطورات الجارية في بلاده ليست ثورة وليست ربيعاً عربياً بل إنها أعمال إرهابية.
وأضاف الرئيس السوري في مقابلة مع وكالة “نسيم” الإيرانية: “شهدنا تغيراً كبيراً في موقف الشعب من التطورات السياسية والأمنية، وأهمها علمه بأن التطورات الراهنة ليست ثورة وليست ربيعاً عربياً، بل إنها أعمال إرهابية فقط، حيث إن الشعب أصبح يعرف التدخل الخارجي في البلد”.

وأوضح الرئيس السوري: “القوات المسلحة السوریة عندما تخوض معارك داخل المدن، علیها أن تأخذ في الاعتبار شیئین: أولاً الحرص على الأرواح، والثاني الحرص على الممتلکات، ما عدا ذلك إذا أرادت القوات أن تستخدم کل قواتها بما فیها الناریة تستطیع أن تسحق مناطق واسعة، لکن هذا مرفوض ولا یحقق النتائج المرجوة”.
وأردف يقول: “مهمة الجیش والقوات المسلحة هي حمایة الوطن، والحمایة لا تعني فقط من الخارج، بل الحمایة من الداخل أیضاً، وأي شخص من الشعب السوري ینفذ مخططات تجسسیة أو خارجیة أو یتحرک مع العدو فعلینا أن نواجهه، وهذا لا یتنافى مع منطق المقاومة، بل بالعکس نحن نتبنى فکرة المقاومة کعقیدة وکسیاسة”.
وعلى هذا الأساس قال الرئيس السوري، إن “الدستور ينص على إعدام أي مواطن يتجسس ضد البلاد”.
ومنذ الأزمة السورية قتل أكثر من 60 ألف شخص، منهم آلاف الأطفال والنساء، وتستهدف القوات الحكومية الأحياء السكنية بالمقاتلات والمدفعيات، ولجأ أكثر من ثلاثة ملايين من المواطنين إلى الدول المجاورة.
وقال بشار الأسد: “حققنا انتصاراً كبيراً في المواجهات، رغم أن الحرب التي نخوضها تعد من أكثر الحروب تعقيداً وصعوبة في التكتيكات والاستراتيجيات والتقنية”.
وتابع: “الكل یتمنى أن یکون الإنجاز والحسم خلال أسابیع وأیام وساعات، وهذا کلام غیر منطقي، نحن نخوض معرکة إقلیمیة وعالمیة، ولا بد من وقت لحسمها. نحن نتقدم إلى الأمام، والوضع عملیاً هو أفضل، ولکن لم یتم الحسم وهو بحاجة إلى وقت”.
وفي رده على سؤال حول الوضع في حمص، قال بشار الأسد، إن قواته تحرص على الأرواح والممتلكات في مواجهة المسلحين.
وقال الرئيس السوري خلال المقابلة “إن جميع الأراضي في بلاده تخضع لسيطرته، وإن قواته تدخل جميع المناطق بسهولة لمواجهة المجموعات المسلحة”.
وأضاف: “لا توجد أي منطقة خارج سيطرتنا في سوريا. عندما يدخل الجيش إلى منطقة ما فإنه يحمل تصريحاً للقيام بالمهام المنوطة به. المعارضون يروّجون أن غالبية المناطق السورية لم تخضع لسيطرة الدولة، في حين أن الجيش يدخل كل المناطق دون أي مشكلة”.