(CNN)– في الوقت الذي تزايدت فيه الدعوات من قبل بعض التيارات الإسلامية في مصر، لتشكيل جماعة “وايت بلوك”، لمواجهة عناصر جماعة “بلاك بلوك”، التي ظهرت مؤخراً في الشارع المصري، حذرت جماعات إسلامية أخرى من خطورة هذه الدعوات، معتبرةً أنها قد تكون “سلاحاً جديداً” لصالح العلمانيين.
ورداً على الظهور المتزايد لـ”بلاك بلوك”، بملابسهم وأقنعتهم السوداء، والتي ربطها البعض بتيارات علمانية، ظهرت العديد من الدعوات على موقع “فيسبوك”، لتشكيل جماعة “وايت بلوك”، أي “الكتلة البيضاء”، يكون أعضاؤها من الإسلاميين “غير الملتحين”، للتصدي لأعمال “التخريب” التي تقوم بها “الكتلة السوداء.”
وقالت “الجبهة السلفية”، في بيان أصدرته في وقت متأخر من مساء الأربعاء، تلقت CNN بالعربية نسخة منه: “نحذر شعبنا عامةً، والشباب الإسلامي خاصةً، من دعوات مشبوهة لتشكيل (الوايت بلوك)، والتي لن تُستخدم إلا لتبييض صفحة العلمانيين المسودة مع (البلاك بلوك) وأشباههم.”
وحذرت الجبهة، في بيانها، الحكومة مما أسمته “مخطط” الجمعة القادمة، التي توافق الأول من فبراير/ شباط المقبل، والذي يستهدف قصر “الاتحادية” الرئاسي، قائلةً إنه يتم الآن تجنيد “آلاف العناصر الإجرامية من مختلف محافظات مصر، ومعظمهم من حاملي السلاح.”
وقالت الجبهة إن بعضاً ممن يتم تجنيدهم من “الملتحين”، لكي يظهروا في “صورة داعمي الرئيس (محمد) مرسي، ويمارسوا العدوان ضد بعض معارضيه، لتضيع الحقيقة بين الدماء، التي أراقوها، وتلك التي سينسبونها زوراً للإسلاميين.”
ودعت الجبهة السلفية في بيانها، النائب العام إلى “اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، ضد كل من يوفر غطاءً إعلامياً أو سياسياً لإراقة دماء المصريين.”
وكان النائب العام، المستشار طلعت عبد الله، قد أصدر قراراً الثلاثاء، بضبط وإحضار جميع عناصر مجموعة “بلاك بلوك”، ومن ينضم إليها، أو يستخدم ملابسهم، وتكليف رجال الأمن والمواطنين العاديين بضبط كل من يشتبه في انتمائه للجماعة، وتسليمه للنيابة العامة، مع اتهامها بأنها “جماعة منظمة تمارس أعمالاً إرهابية.”