أعلن الجيش اليمني عن تطهير مناطق جديدة في محافظة أبين جنوب البلاد من سيطرة عناصر القاعدة التي كانت قد سيطرت بالكامل على المحافظة، وصنفتها كإمارة إسلامية خلال أزمة عامي 2011 و2012.
وبحسب ما أكدته وزارة الدفاع اليمنية، فإن أبرز المناطق التي تم تطهيرها بالكامل من عناصر القاعدة، مديرية الوضيع التي تعد مسقط رأس الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

اليمن
وفي سياق مظاهر الاحتفال بتلك الانتصارات، قام محافظ أبين جمال العاقل ومعه قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء ناصر الطاهري بزيارة لمديرية الوضيع في خطوة أكدت أن المنطقة قد أصبحت خالية تماماً من عناصر القاعدة.
وتزامناً مع ذلك أكدت مصادر قضائية بصنعاء بدء محاكمة نحو 200 من عناصر القاعدة بينهم 5 من جنسيات عربية وأجنبية.
ونقل الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع اليمنية عن مصادر قضائية بأمانة العاصمة قولها إن النيابة الجزائية المتخصصة تسلمت اليوم من الأجهزة الأمنية ملفات 10 متهمين من تنظيم “القاعدة” لاستكمال التحقيقات معهم تمهيداً لإحالتهم إلى المحكمة.
وبحسب المصادر القضائية فإن ما يزيد على 200 إرهابي من قيادات وعناصر تنظيم “القاعدة” يحاكمون حالياً أمام المحكمتين الجزائية المتخصصة والشعبة الاستئنافية والتحقيق مع عدد منهم أمام النيابة الجزائية المتخصصة.
وأوضحت المصادر أن من بين أولئك الإرهابيين 25 أجنبياً من جنسيات مصرية وسودانية وأردنية وسعودية وباكستانية وأفغانية وأوزبكية وصومالية ومن جنسيات أخرى.
وفي تعليق لـ”العربية.نت” قال المحلل السياسي، كامل الشرعبي، إن تطهير مسقط رأس الرئيس اليمني “مديرية الوضيع” من عناصر القاعدة يتجاوز مجرد انتصار عسكري إلى كونه انتصاراً سياسياً للرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي رغم أنه يحظى برضا الحلفاء الدوليين في الحرب على الإرهاب، وخصوصاً الولايات المتحدة التي يثمن مسؤولوها ما تقوم به قيادته من حرب بلا هوادة على الإرهاب، إلا أن بقاء مسقط رأسه لفترة طويلة تحت سيطرة القاعدة شكل نقطة ضعف بالنسبة له ولمسألة قدرته على الحسم.
ولفت إلى أن ما تحقق من نجاحات خلال الفترة الأخيرة في الحرب على الإرهاب في اليمن، وخصوصاً في محافظة أبين، يعود الفضل فيه إلى دور اللجان الشعبية في إسناد الجيش وكذلك الدور البارز الذي قامت به الفرقة الأولى مدرع التي يقودها القائد العسكري البارز اللواء علي محسن صالح الأحمر، منوهاً بأن القوات التابعة للواء علي محسن حولت الحرب على القاعدة من مجرد تكتيك وابتزاز خلال حكم الرئيس السابق إلى قناعة وطنية وشراكة دولية أعادت الأمن والاستقرار إلى تلك المناطق ومنحت الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي رصيداً شعبياً ودعماً إقليمياً ودولياً.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. هههههه ام منولها اعتبريها نيران صديقة
    عن جد هؤلاء المجرمين مثل مرض السرطان المستشري
    للاسسسسسسسسسسف

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *