المصري المسحول يتحول مجدداً ويتهم الشرطة بتعذيبه

فجرت نيابة مصر الجديدة، بإشراف المستشار إبراهيم صالح، رئيس النيابة، مفاجأة مثيرة في واقعة السحل التي تعرض لها حمادة صابر (48 سنة عامل بناء)، أمام قصر الاتحادية (الرئاسة) بالقاهرة في جمعة “الخلاص”، حيث عدل المتهم عن أقواله بعد أن واجهه أشرف الهلالي مدير النيابة بفيديو التعذيب الشهير الذي بث في كافة وسائل الإعلام.

وكان الضحية صابر قد تراجع عن إفادته، السبت، واتهم محتجين بتعذيبه، وهو ما يتناقض مع الفيديو المصور الذي بثته عدة قنوات مصرية، الأمر الذي كشف عن تعرّضه لضغوط.
وفي إفادته الجديدة، الأحد، اتهم صابر الشرطة بتعذيبه وتعريته، بعدما فوجئ بأفراد الأمن يحاصرونه ويضربونه بالأحذية، وعندما حاول الهروب، واصل الجنود ضربه ومزقوا ملابسه، بحسب صحيفة “الوطن” المصرية.
وذكر الضحية أنه عندما سقط أرضاً واصل عدد من الجنود سحله وضربه بالأحذية حتى تعرض لإصابات في مختلف أنحاء جسده، ثم اقتيد إلى إحدى سيارات الأمن المركزي، حيث واصل الجنود الاعتداء عليه داخل السيارة لمدة 10 دقائق، وبعدها أنزلوه من السيارة وقادوه إلى سيارة الشرطة المخصصة لنقل المعتقلين.
وطلبت النيابة العامة المختصة، السبت، إخضاع الضحية للفحص الطبي لتحديد الإصابات التي تعرض لها ومصادرها.
ومن جانبها، اعتبرت الرئاسة المصرية أن مشهد السحل تجاوز فردي، إلا أن جبهة الإنقاذ المعارضة وصفت الوضع بالخطير، وطالبت بالتحقيق مع الرئيس المصري، محمد مرسي، ووزير داخليته، اللواء محمد إبراهيم، على خلفية الحادثة.
وشهدت برامج “التوك شو” في القنوات الإعلامية المصرية، شجاراً بين الضحية صابر وابنته راندا على الهواء مباشرة، حيث اتهمته ابنته بتغيير أقواله واتهام المحتجين بتعذيبه عقب تعرضه لضغوط.
وهدد الضحية ابنته على الهواء مباشرة، قائلاً بالعامية المصرية: “حاولع فيكي”، وردت عليه ابنته قائلة: “أنت كذاب يا بابا”.