تويتر: الحاكم المستبد قد يسحل الشعب كله مثل “حمادة”

(CNN)– أصبح المواطن المصري حمادة صابر، ” حديث وسائل الإعلام الاجتماعي، بعد بث ناشطين مصريين مقطع فيديو يصور رجل الشرطة وهم يقومون بسحله وتعريته.
غير أن حمادة خرج ليؤكد في مقابلة مع التلفزيون المصري أنه بخير، وأنه كان في الشارع، وأصيب بطلقة في رجله من حيث لا يدري، وحينما سأله المذيع عن مصدر الطلقة، أجابه حمادة بالقول: “من ناحية المتظاهرين يا باشا.”
وتابع حمادة بالقول إن المتظاهرين سحلوه، و”بهدلوه،” وخلعوا عنه ملابسه، حتى جاءت قوات الشرطة تركض باتجاهه، لتطمئنه أنهم لن يقوموا بإيذائه.
وقد أجرى التلفزيون المصري مقابلة مع زوجة حمادة، قالت فيها إن وزارة الداخلية اتصلت فيها بعد أن شاهدت زوجها في التلفزيون، واصطحبوها للمستشفى، لتجد أفضل أنواع الرعاية الصحية، وطاقما طبيا وقف معها ولن يتركها أبدا.
غير أن شهادة حمادة ليست دقيقة على ما يبدو، ففي مقابلة على إحدى المحطات الفضائية، جرت مشادة هاتفية بين حمادة صابر وابنته رندا، التي أكدت للإعلامي عمرو أديب أنه كانت برفقة والدها حين كان بالشارع، وأنها شاهدت رجال الشرطة وهم يسحبونه، ويعرونه من ملابسه، في الوقت الذي حاول فيه الأب تغيير كلام ابنته، التي أصرت على شهادتها، قائلة لوالدها: “هم خوفوك جوة صح؟ يابا الناس كلها معاك.. ما تخافش.”

وعادت الصفحة الرسمية للشرطة المصرية على فيسبوك لتؤكد خبر سحل المواطن حمادة صابر، وكتبت تقول: “لا ننكر اننا يصدر منا اخطاء، وقد تصل الى حد الجرائم، ولكننا لا نستطيع الدفاع عن الظلم مهما كان، فتغيير المواطن المسحول لاقواله لا نعرف أسبابه، ولم نقتنع بأقواله.”
وتابع البيان بالقول: “نحن نعلم أن كرامته انتهكت على أيدي بعض رجال الشرطة، ولكن من أهانوه ليسوا كل رجال الشرطة، والمخطئ يجب أن يحاسب، ونحن نرفض ما جاء بأقوال المواطن حتى وان كانت صادرة بإرادته أو بغير إرادتة ولا نطلب السماح للمخطئين.”
وعلى تويتر، شغلت قضية حمادة الكثيرين، فكتب الشاعر أحمد فؤاد نجم: “حمادة الذي تعرى وسحل وهتك عرضه أمام العالمين .. لاتلومونه علي الكذب ، فلعله وجد في الكذب سترا لعورته..” وقالت الناشطة أسماء محفوظ: “الكل دلوقتي بيجادل في حمادة جبان ولا باع عرضه … وسايبين الداخلية اقل انتهاك بتعمله انها بتعري الناس وتسحلهم.”
وكتب إبراهيم الجارحي: “الحقيقة ان حمادة مش طرف في قضية سحله.. دي قضية بين الشعب بين حاكم مستبد عنده استعداد يخلي كل مواطن في الشعب ده حمادة.” وكتب إبراهيم العدوي: “القضية أكبر من سحل مواطن القضية بداية عهد جديد من القمع والتنكيل لحماية نظام فاشي وهذه طبيعة الأنظمة الفاشية القمع للسيطرة.”
وقال إبراهيم العربي: “شيء طبيعي ان يحدث السحل والقتل و جميع الانتهاكات في بلد مُغتصب.” وقالت رندا أبو المجد: ” نتيجة الفيديو ثم إنكار المجني عليه أضافت الى جبل المبهمات حتى يظل المصري “مش فاهم حاجة” وفاقدا للثقة في كل شيء.”