وكالات- ألغيت اليوم الجمعة كل الرحلات الجوية من وإلى تونس بسبب الإضراب العام الذي دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) في يوم تشييع المعارض البارز شكري بلعيد الذي اغتيل بالرصاص الأربعاء الماضي أمام منزله في العاصمة تونس، الأمر الذي دفع بتونس إلى أزمة سياسية عميقة.
وقال مسؤول بمصلحة الإعلام في مطار “تونس-قرطاج” الدولي لـ”فرانس برس”: “تم إلغاء كل الرحلات الجوية من وإلى تونس كامل يوم الجمعة“.
وأضاف المسؤول أن الإلغاء يشمل أيضاً حركة النقل الجوي داخل تونس (بين المطارات التونسية).
وأوضح أنه بسبب الإضراب العام لن يكون بالإمكان مساعدة الطائرات على الإقلاع أو الهبوط في المطارات التونسية.
وهذه أول مرة تشل فيها حركة النقل الجوي بالكامل من وإلى تونس منذ الإطاحة في 14 يناير/كانون الثاني 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
هذا وأغلقت البنوك والمصانع وبعض المتاجر أبوابها استجابة لدعوة الإضراب التي أطلقتها الاتحادات العمالية احتجاجاً على اغتيال بلعيد، لكن الحافلات كانت تسير بصورة منتظمة.
وقال قاسم عفية، الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، إن الإضراب اليوم جاء للتصدي للعنف السياسي الذي وصل مرحلة الاغتيال، معتبراً أن الحكومة عاجزة عن السيطرة على العنف.
ويمكن أن تكون التبعات الاقتصادية لعدم اليقين السياسي واضطرابات الشوارع خطيرة في بلد لم يضع بعد مسودة لدستور ما بعد الثورة ويعتمد بشدة على السياحة.
ووصف محمد علي التومي، رئيس اتحاد وكالات السياحة التونسية، أحداث الأسبوع الماضي بأنها كارثة سيكون لها تأثير سلبي على السياحة، لكنه أبلغ وكالة “تونس إفريقيا” للأنباء بأنه لم يتم الإبلاغ عن إلغاء رحلات إلى تونس بعد.
وارتفعت تكاليف تأمين السندات الحكومية لأعلى مستوى في أكثر من أربع سنوات أمس الخميس. وقالت وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني إنها قد تخفض تصنيف تونس لأكثر إذا ما استمر عدم الاستقرار السياسي أو تدهورت الأوضاع.