أعلن عزام الأحمد رئيس وفد حركة فتح للحوار أنه تم الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة على إعلان حكومة فلسطينية برئاسة الرئيس عباس وإعلان موعد الانتخابات المقبلة في مرسوم واحد يصدر بعد ستة أسابيع.
وأضاف الأحمد أن الأطراف توافقت حول معظم القضايا باستثناء بعض نقاط قانون انتخابات المجلس الوطني.
وقال الأحمد “بعد ستة أسابيع تقريباً تنتهي لجنة الانتخابات من تسجيل الناخبين، كما تنتهي المشاورات بشأن الحكومة، فيصدر الرئيس مرسوما رئاسيا يشمل تشكيل الحكومة وتحديد موعد الانتخابات في مرسوم واحد”.
وتابع إنه “تم حل نقطتين من خمس خلال الاجتماعات التي عقدتها لجنة قانون الانتخابات للمجلس الوطني، حيث اعتبرت اللجنة الوطن دائرة انتخابية واحدة والأردن دائرة انتخابية لها خصوصيتها، والنقاش ما زال حول باقي الدول هل تعتبر دائرة أم دوائر”.
وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف المشارك في هذه المفاوضات أعلن في وقت سابق السبت في هذا الإطار أن “فتح وفصائل منظمة التحرير تريد الوطن دائرة واحدة والخارج دائرة ثانية، أما حماس فترى أن الخارج يجب أن يكون ست دوائر انتخابية”.
وأضاف أن “فتح تريد أن يتزامن تشكيل الحكومة مع مرسوم تحديد موعد الانتخابات، أما حماس فترى أن يتم تشكيل الحكومة أولا وتنهي هذه الحكومة الانقسام وبعدها يتم تحديد موعد الانتخابات”.
وفي السياق نفسه، أكدت لجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير التي ترأس اجتماعاتها الرئيس الفلسطيني في بيان صدر عقب الانتهاء من الاجتماعات “على ضرورة البدء بالمشاورات لتشكيل حكومة توافق وطني برئاسة الرئيس عباس وفق إعلان الدوحة من كفاءات وطنية مهنية مستقلة، وإنجاز قانون انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني والتحضيرات اللازمة لإجراء انتخابات المجلس الوطني في الداخل والخارج”.
وتابع البيان “تم التأكيد على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني في مواعيد متزامنة يتم الاتفاق عليها بعد استكمال كل التحضيرات في الملفات المختلفة بما فيها استكمال ترتيب سجلات الناخبين وإنهاء مشاورات الحكومة”.
وكان ممثلو الفصائل الفلسطينية عقدوا اجتماعا مساء الجمعة استمر ثماني ساعات وتواصل حتى الثانية فجر السبت في القاهرة في حضور وفد من الاستخبارات المصرية برئاسة رئيسها رأفت شحادة، وذلك في إطار الدور الكبير الذي تضطلع به مصر لإتمام المصالحة التي ترعاها.
يذكر أن الهدف من هذه المفاوضات الجارية في القاهرة في حضور ممثلين لمختلف الفصائل الفلسطينية هو إنهاء حالة الانقسام الفلسطينية منذ أن سيطرت حركة حماس على قطاع غزة في يونيو/حزيران 2007 ولم تعد السلطة الفلسطينية تسيطر سوى على الضفة الغربية.