قضت محكمة القاهرة الاقتصادية بتغريم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر مبلغ 200 ألف جنيه، كتعويض إلي ورثة المؤلف المرحوم محمد الصادق قمحاوي، لقيام إدارة المعاهد الأزهرية بتدريس كتاب “غريب القرآن” لطلاب المعاهد الأزهرية لمدة 7 سنوات، دون أن يقدم أي مقابل نقدي لورثته.
وكشف تقرير الخبير الفني أن كتاب المؤلف مستمد من كتاب “غريب القرآن” للإمام “محمد أبوبكر السجستاني” لكن المؤلف “قمحاوي” قام بإعادة ترتيب السور القرآنية واعتمد في التفسير على الإيجاز في المعاني والمفردات والاختصار فيها وبالتالي فهو بمثابة قاموس يعرض الكلمة ويتميز عن الكتاب الذي استمد منه المادة العلمية.
ورفضت المحكمة دفاع محامي شيخ الأزهر، الذي قرر أن المرحوم “قمحاوي” كان يعمل لدى إدارة المعاهد الأزهرية، وأنه قام بتأليف هذا الكتاب أثناء عمله بالأزهر وتقاضى مقابلا نقدياً عن عمله.
اعتبرت المحكمة طبع الكتاب وتدريسه للطلاب دون موافقة ورثة المؤلف اعتداء على حقوق الملكية الفكرية له لذا يستوجب تعويض ورثته. طبقاً لما أوردت “بوابة الأهرام”.