أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق مع طهران حول خطة للتحقق من الأبعاد العسكرية لبرنامجها النووي، وذلك بعد زيارة لمفتشي الوكالة إلى إيران استمرت يومين ولم يستطع فريق التفتيش الاتفاق على موعد للاجتماع المقبل.
فقد أعلن فريق مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عند عودتهم من طهران إلى أن محادثات أجريت في العاصمة الإيرانية حول وثيقة تهدف الى النظر في احتمال وجود بعد عسكري للبرنامج النووي الإيراني لكنهم لم يتمكنوا من إنجازها ولم يتوصلوا الى اتفاق حول موعد للاجتماع المقبل.
وأضاف: “كانت لدينا مناقشات بشأن وثيقة نهج منظم، لكننا لم نستطع وضع اللمسات الأخيرة على الوثيقة. التي تبحث حل القضايا العالقة بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامج إيران النووي ونحن ملتزمون بمواصلة الحوار وسنعمل جاهدين على حل الخلافات المتبقية، وفي مناسبات سابقة لم تسمح لنا طهران بزيارة موقع بارشين.
في المقابل، أعلن مندوب إيران لدى الوكالة الذرية علي أصغر سلطانية أن هناك تقدما في المحادثات وأن هناك تسوية للخلافات وأنه تم التوصل الى اتفاق حول بعض الآليات.
يذكر أن الوكالة تطلب تمكينها من الوصول بشكل أوسع الى مواقع وأفراد ووثائق، من شأنها أن توضح النقاط التي أثارتها في تقريرها الصادر عام 2011.
كما تطلب السماح لها بزيارة موقع بارشين حيث يشتبه بأن تجارب أجريت لعمليات تفجير تقليدية يمكن أن تستخدم لإطلاق قنبلة ذرية، إلا أن زيارة الموقع لم تسمح بها إيران بعد.
ويعتبر موقع بارشين منشأة عسكرية تقع في منطقة بارشين على بعد نحو خمسة وثلاثين كلم جنوب شرق طهران. وقد حصلت الوكالة الدولية من خلال الأقمار الصناعية على صور لهذه المنشأة تبين وجود حاوية فولاذية ضخمة فيه. وتستخدم هذه الحاوية في إجراء تجارب على مواد متفجرات قوية يمكن أن تستخدم في الأسلحة النووية.
كما تملك الوكالة أدلة على وجود تشبيه حاسوبي لأسلحة نووية لدى إيران بما فيها دلائل على قيام العلماء في إيران بتصميم الرؤوس النووية بمساعدة أجهزة الكمبيوتر.
وما يعزز هذه الشكوك أن إيران حصلت خلال السنوات الماضية على تقنيات البرنامج النووي.