(CNN)– أكدت السلطات الباكستانية الأحد، ارتفاع حصيلة التفجير الذي هز مدينة “كويتا”، في جنوب غربي البلاد مساء السبت، إلى 83 قتيلاً على الأقل، بالإضافة إلى أكثر من 180 جريحاً، وذكرت أن الانفجار نجم عن هجوم انتحاري، استهدف سوقاً شعبية مزدحمة، غالباً ما يقصدها السكان الشيعة بالمنطقة.
وقالت الشرطة إن المهاجم قاد شاحنة مفخخة، كانت مجهزة في الأصل كصهريج لنقل المياه، إلى داخل السوق، قبل أن يصطدم بها بعدد من المباني، فيما كانت تقارير أولية قد أشارت إلى أن الانفجار نجم عن شاحنة مفخخة كانت متوقفة في منطقة السوق، تم تفجيرها باستخدام تحكم عن بعد.
وكان مسؤول الشرطة في المدينة الباكستانية، زبير محمود، قد ذكر في وقت سابق، أن الانفجار استهدفت الأقلية “الهزارية” في كويتا، وهي مجموعة عرقية يكثر تواجدها في أفغانستان، ولها تواجد في إيران.
وندد كل من الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، ورئيس الوزراء الباكستاني، رجا بيرفيز أشرف، بالتفجير، وتوعدا بملاحقة الميليشيات المسؤولة عنه، دون أن تعلن أي جهة، على الفور، مسؤوليتها عن الهجوم.
وتجتاح موجة تفجيرات وهجمات مختلفة مدينة كويتا، منذ بداية العام الجاري، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى في المدينة التي تقطنها غالبية من الشيعة، فيما تنتشر العناصر المتشددة المسلحة بكثرة في المناطق المتاخمة للحدود مع أفغانستان.