اعتبر منير أديب، المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، أنه في مليونية نبذ العنف التي دعت إليها الجماعة الإسلامية شهدت المنصة العديد من الكلمات التي تدعو للعنف وأبرزها كان توعّد الدكتور محمد الصغير جبهة الإنقاذ والمعارضة.
وحذر في حديثه لبرنامج “الحدث المصري” على قناة “العربية” مع الإعلامي محمود الورواري، من أن ما حدث على المنصة من عنف لفظي ممكن أن ينقلب إلى عنف جسدي.
ومن جانبه، نفى الدكتور محمد الصغير، عضو مجلس الشورى، الاتهامات الموجهة إليه بالتحريض على العنف، مؤكداً أن “الخطبة كلها كانت لنبذ العنف ونبذ التحريض على العنف”.
واعتبر أن شلّ حركة المترو والقطارات نوع من التخريب، مؤكداً أنه إذا ما رعت جبهة الإنقاذ هذه الأعمال تكون “جبهة دمار وتخريب”. وأضاف في حديثه لـ”الحديث المصري” أن في الجبهة “مَنْ يرى الأعمال التخريبية أنها أعمال ثورية وهو ما يؤكد أنها جبهة خراب”.
التيار الإسلامي والعنف
أما ممدوح علي يوسف، مسؤول الجناح العسكري للجماعة الإسلامية سابقاً، فاعتبر أن ما يجرى في الشارع سببه الإعلام وما يحدث فيه من تحريض، مضيفاً أن وسائل الإعلام لم تذكر ما تعرض له جنود الشرطة من اعتداءات وإصابات.
واعتبر أن “على المسؤولين أن يضربوا بيد من حديد على من يريد تخريب البلاد وإلا يترك البلد لمن يريد العبث بها وبأمنها”. وكشف وجود اتصال مباشر بين قيادات من الجماعة الإسلامية ووزير الداخلية للسيطرة على العنف في الشارع.
وأكد يوسف أن “الجماعة الإسلامية أكثر مَنْ ذاق من ويلات الشرطة والنظام من قبل، ولن يرضى أي منا أن يتكرر ما حدث معنا مع المواطنين المصريين”. وتأسف لتسليط الإعلام الضوء على بعض العبارات والأفعال القليلة والنادرة وإهماله باقي الأعمال التي تدعو إلى نبذ العنف.
كما استبعد لجوء شباب التيار الإسلامي إلى العنف مجدداً، مشيراً إلى وجود أيادٍ خفية تتلاعب بأطفال الشوارع والبلطجية لإحداث اضطرابات في الشارع المصري.
وشدد يوسف على أن الجماعة توقفت عن جميع الأعمال العسكرية، مذكراً بأن الثورة كانت يمكن أن تكون فرصة للانتقام ممن قاموا بتعذيب أعضاء الجماعة الإسلامية، إلا أن ذلك لم يحدث.