تشهد موسكو خلال الفترة المقبلة زيارات لعدد من ممثلي المعارضة السورية، حيث جرى تحديد موعد زيارة هيثم مناع، عضو هيئة التنسيق الوطنية السورية.
وذكرت مصادر أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف سيلتقي في مطلع مارس/آذار العميد مناف طلاس، الذي كان أحد قيادات الحرس الجمهوري ومن المقربين من الرئيس السوري بشار الأسد قبل أن ينشق عنه ويهرب إلى تركيا ومنها إلى فرنسا.
وأضافت المصادر أنه من المتوقع أن تتم زيارة معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف الوطني السوري، إلى موسكو في موعد لاحق قرب منتصف الشهر القادم، لم يتم تحديده بعد.
وإلى ذلك، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف، أن موسكو لمست من تصريحات المسؤولين السوريين أن دمشق لديها برنامج ورؤية للتسوية السياسية، وتحتاج العديد من القضايا إلى تدقيق، الأمر الذي يتطلب إجراء مشاورات معمقة إضافية ستتم في 25 من الشهر الجاري أثناء زيارة وزير الخارجية وليد المعلم الذي يلتقي في موسكو مع الوزير لافروف.
وفي نفس السياق، أعلن رئيس الحكومة الروسية، ديمتري مدفيديف، أنه لا يعتقد أن الأسد يمكن أن يواجه مصير حسني مبارك أو معمر القذافي. لكن هذه المسألة – بحسب مدفيديف – تعتبر ثانوية، لأن الشيء الرئيسي أن تستطيع القوى السياسية الاتفاق فيما بينها.
ومدفيديف على قناعة بأنه إذا لم تتفق القوى السياسية في سوريا التي تمثل مختلف التيارات الدينية والقوي السياسية، فإن الحرب الأهلية ستتواصل في أغلب الظن حتى إذا لم يكن الأسد في السلطة.
وقال رئيس الحكومة الروسية قائلاً: “نحن نعتقد أن الوسيلة الوحيدة لتسوية الخلافات، والوسيلة الوحيدة لتهدئة الوضع هي جلوس جميع الأطراف على طاولة المفاوضات. أما موضوع ما سيكون عليه مصير قيادة البلاد ومصير الرئيس الأسد شخصيا، فهو برأينا مسألة ثانوية ولو أنها مهمة أيضا”.
أن كان مناف طلاس أحد أفراد المتكلمين باسم المُعارضه فعلى المُعارضه السلام !!!