بعد شهور من إطلاقها، وصلت أغنية “غانغنام ستايل” الكورية الجنوبية إلى جارتها الشمالية. وعلى الرغم من العزلة الكاملة التي تعيشها بيونغ يانغ، عاصمة كوريا الشمالية، فإنه أصبحت لها الآن نسختها الخاصة من هذه الأغنية.
وبعد أن جابت العالم، ودخلت بيوت الكثيرين، واستوحى الشباب من ألحانها كلمات تعبر عن مشاكلهم وقضاياهم الخاصة، حتى وصلت إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، اجتاحت أغنية “غانغنام ستايل” أخيراً الحدود بينها وبين جارتها العدو كوريا الشمالية، لتخترق بذلك العزلة السياسية والاجتماعية بين البلدين عبر الموسيقى والغناء.
وأصبحت أغنية “غانغنام ستايل”، التي دخلت التاريخ في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد أن تجاوز عدد مشاهديها مليار شخص على موقع “يوتيوب”، محط نقاش بين الكوريين الشماليين.
وعلى ما يبدو بدأت أغاني كوريا الجنوبية وأعمالها الفنية والثقافية تجد طريقها إلى هذا المجتمع المنغلق، وذلك بحسب ما قالته مجموعة “كيبل ميشن” الكورية الجنوبية التي تعنى بتطوير وضع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية.
واستطاعت هذه المجموعة تسجيل لقطات النسخة الكورية الشمالية لـ”غانغنام ستايل” في إحدى المدن الكورية الشمالية القريبة من الحدود الصينية، كما نشرت لقطات أخرى تظهر أغاني شعبية أخرى ولقطات لمسلسلات تلفزيونية كورية جنوبية.
وقال مسؤولون في المجموعة إنه رغم منع هذه الأغنية في كوريا الشمالية، فإنه سُمع صوت إحدى النساء وهي تردد كلماتها.
لطالما كانت الأعمال الفنية والثقافية جسراً بين الشعوب، وربما تكون في يوم من الأيام بداية لكسر حاجز العزلة في حالة الكوريتين.