وكالات – قال رئيس الوزراء الروسي ديميتري مدفيديف، إن مستقبل القيادة السورية وبقاء الرئيس بشار الأسد على وجه الخصوص على رأس السلطة في البلاد، يعدان بمنزلة مسألة ثانوية.
وأضاف مدفيديف في تصريح لصحيفة برازيلية نقله راديو «صوت روسيا» امس ان بقاء الأسد في رئاسة سورية ليس هو القضية المحورية في الأزمة السورية، إلا أنه لم ينف كون ذلك مسألة ذات أهمية كبيرة.
وأعرب مدفيديف عن اعتقاده بأن حل الأزمة السورية يكمن في المساعدة على إجراء محادثات بين أطراف الأزمة، وذلك بدلا من إمداد أي من هذه الفصائل بالأسلحة أو الاعتراف بشرعية أي منها.
وأضاف رئيس الوزراء الروسي، أنه يشعر بأن الطريق الوحيد لتهدئة الوضع في سورية ـ الذي وصفه بـ «المأساوي» ـ هو أن تجلس جميع هذه الأطراف والفصائل على طاولة المفاوضات.
بدوره أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان روسيا والصين تدعوان الى احترام احكام ميثاق هيئة الامم المتحدة وعدم السماح باستخدام القوة العسكرية في النزاع السوري والوضع حول افغانستان والبرنامج النووي الايراني.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» امس عن لافروف في ختام مباحثاته مع نظيره الصيني يانغ جيه تشي في موسكو امس ان «مواقف روسيا والصين موحدة وتطرحانها في المحادثات الجارية في المحافل المعنية بشأن وضع الأمور في الشرق الاوسط، وشمال افريقيا ومنها الأزمة السورية والوضع حول افغانستان، والبرنامج النووي الايراني وغيرها من الازمات».
وأضاف لافروف قائلا: «نحن نسير في جميع هذه الحالات على هدى المبادئ التالية: ضرورة الالتزام بالقانون الدولي، واحترام احكام ميثاق هيئة الأمم المتحدة، وعدم السماح بالتدخل الخارجي في النزاعات الداخلية، ناهيك عن استخدام القوة العسكرية فيها، واعتماد الاساليب السياسية والديبلوماسية حصرا في تسوية الازمات».
كما اتهم لافروف الولايات المتحدة الجمعة بالكيل بمكيالين في الأزمة السورية وقال إن واشنطن عرقلت بيانا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدين هجوما بسيارة ملغومة في دمشق.
وقال: «نشعر بخيبة أمل لانه نتيجة موقف الولايات المتحدة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لم تتم إدانة العمل الارهابي في سورية».
وأضاف «نعتقد أن هذا كيل بمكيالين ونرى فيه نزعة خطيرة من زملائنا الأميركيين لتجاهل مبدأ أساسي بإدانة أي عمل ارهابي ادانة غير مشروطة وهو مبدأ يضمن وحدة المجتمع الدولي في مكافحة الارهاب».
في هذا الوقت، اتفق أعضاء المعارضة السورية بعد مناقشة مبادرة مثيرة للجدل طرحها رئيسهم على أن الائتلاف الوطني السوري المعارض مستعد للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الصراع الدائر في سورية على ألا يكون الرئيس بشار الأسد طرفا في أي تسوية.
وجاء اجتماع الائتلاف السوري المعارض الذي يضم 70 عضوا ويحظى بدعم تركيا ودول عربية وغربية قبل محادثات يجريها وزير الخارجية السوري وليد المعلم في موسكو أحد آخر الحلفاء الأجانب للأسد وفي الوقت الذي يستأنف فيه المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي جهوده للتوصل إلى اتفاق.
وبعد جلسة غاضبة حتى وقت متأخر من مساء امس الاول تعرض فيها رئيس الائتلاف معاذ الخطيب لانتقادات حادة من الأعضاء الإسلاميين والليبراليين على السواء على اقتراحه إجراء محادثات مع حكومة الأسد دون النص على ما سموه أهدافا واضحة، تبنى الائتلاف وثيقة سياسية تطالب بتنحي الأسد ومحاكمته عن إراقة الدماء.
وقالت مسودة الوثيقة بحسب رويترز انه يجب ألا يكون الأسد طرفا في أي تسوية سياسية ويجب محاكمته لكنها لم تتضمن مطالبة مباشرة بتنحيه.
وقال عبد الباسط سيدا عضو المكتب السياسي للائتلاف المكون من 12 عضوا والذي انتقد الخطيب لتصرفه وحده «لقد تبنينا الوثيقة السياسية التي تحدد معايير أي حوار.
والإضافة الرئيسية إلى المسودة هي بند عن ضرورة تنحي الأسد».
وأضاف سيدا قوله «حذفنا بندا عن ضرورة مشاركة روسيا وأميركا في أي محادثات وأضفنا أن قيادة الائتلاف يجب مشاورتها قبل إطلاق إي مبادرة في المستقبل».
ومع ذلك فإن الوثيقة التي تم الاتفاق عليها تنطوي على تخفيف لحدة مواقف سابقة أصرت على ضرورة رحيل الرئيس قبل بدء أي محادثات مع حكومته.
بدوره قال منذر الماخوس عضو الائتلاف الذي اجبر على ترك سورية في السبعينيات لمعارضته للرئيس السابق حافظ الاسد ان الإمدادات المقبلة من ايران وروسيا تعطي القوات الحكومية تفوقا عسكريا هائلا.
وقال انه سيكون من العبث تصور امكانية الحل السياسي وقال ان الأسد لن يرسل مساعدا له ليتفاوض على تنحيه لكن المعارضة تبقي الباب مفتوحا.
ويقول أنصار الخطيب إن المبادرة تحظى بدعم شعبي داخل سورية من جانب الذين يريدون رحيلا سلميا للأسد ووقف الصراع الذي تزداد فيه المواجهة بين الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري والأغلبية السنية.
غير أن مقاتلي المعارضة في الميدان بصورة عامة ـ والذين ليس للخطيب تأثير يذكر عليهم ـ يعارضون المبادرة.
وقالت جبهة تحرير سورية الإسلامية التي تمثل كتائب مسلحة في بيان إنها تعارض مبادرة الخطيب لأنها تتجاهل هدف الانتفاضة المتمثل في إسقاط النظام وجميع رموزه.
وقال الناشط المعارض وعضو الائتلاف الوطني وليد البني والذي يدعم الخطيب إن المعارضة تطالب بمحاسبة الأسد على إراقة الدماء والدمار الذي سببه وعبر عن اعتقاده بأن الرسالة واضحة بما يكفي.
اللهم أرسل للمقاتلين من الجيش الحر جيش من عندك يقاتل معهم و يصبرهم و جعل الدائرة تدور على جنود بشار و اعوانه اللهم كل من جاء من جنود بشار ليقاتل اهلنا و اخوتنا بسوريا اللهم اجعله عبرة لكل الكفرة و الظلمة.اللهم أجلها حسرة و ألم بقلوب كل من أعان بشار بكل من وقف مع بشار. خنازير.لعنت الله علئ الكافرين .المجرمين.روسيا:.والصين.