مرسلة من بقعة ضوء
أرسل لي أحد الأصدقاء العاملين في المجال الإعلامي يسألني عن رأس تمثال أبو علاء المعري – الموجود في إدلب- الذي أخبرني أنه قُطع وأنه حزين لسماع الأمر وسألني فيما إذا كنت أعلم التفاصيل .
للأمانة لم أكن أعلم أي شيء عن الأمر ليس لأن رأس أبو علاء لا يهمني, فأنا أفتخر بأن شاعراً وفيلسوفاً وعبقرياً كأبي علاء عاش في هذه المناطق منذ مايزيد عن ألف عام, المشكلة كانت هي زحمة الأخبار التي ترد وأهميتها ففي الوقت الذي فقد فيه أبو علاء رأسه كان الكثير من الشباب يفقدون رؤؤسهم على يد عصابات الأسد وكدت أبّلغ صديقي السائل بأن أبو علاء كان ليفقد رأسه هو الأخر حقيقة لو كان في عصرنا هذا بسبب همجية النظام وإجرامه.
البعض يقول أن عظمة أبو علاء وإسهاماته تعطيه شيء من القدسية التي تجعل من المساس بتمثاله أمر مستهجن ويسرح في الحديث عن الأمر بينما نحن منشغلين في دفن الجسد الحقيقي للقاشوش وغياث مطر وآلاف العظماء الذين نودعهم كل يوم بعد أن قطعت رؤوسهم واقتلعت حناجرهم وفقأت أعينهم وأحرقت أجسادهم ولا أعرف كيف –حقيقة- في ظل هذا المشهد من الممكن أن نتوقف لنتابع كيف قطع رأس تمثال أبو علاء ومن قام بهذا العمل الذي وصفه الكثيرين بالإجرامي والإرهابي والمتطرف.
لاتزال صور أطفال كرم الزيتون والحولة مضرجين بدمائهم في مخليتنا ولاتزال دماء شهدائنا أمامنا على الأرض نصادفها عند الخروج من المنازل ويصعب علينا التفكير في رأس أبو علاء أين ذهب وكيف حصل له ماحصل, بعض الصحافين كتبوا أن الأمر له دلالة خاصة وليست القضية قضية تمثال فمن الجميل أنهم استشعروا أن وراء قطع رأس أبو علاء دلالات ولكنني كنت أتمنى كثيراً أن يحللوا الدلالات وراء قطع رؤوس أبناء سوريا!
نعم أدرك الأمر فقد كان أبو علاء كفيفاً ونادراً ماكان يخرج من منزله حتى لقب برهين المحبسين واليوم فوق هذا يقطع رأس تمثاله, لا أعرف حقيقة حتى الآن مالذي يغيظهم في قطع رأس تمثال أبو علاء أكثر من قطع كل تلك الرؤوس, ربما يرون في ذلك دليل على محاربة الثقافة أو عدم الرغبة بالتماثيل والمجسمات مع أنه من الممكن أن يكون قد قطع رأسه صاروخ أو قذيفة أطلقها كما حصل في أغلب أثار حمص القديمة وتدمر أو عابر لم يعجبه التمثال أو أبو علاء نفسه.
بكل الأحوال أحببت أن أذكر هنا رد أبو علاء على قطع رأسه في أبيات كتبها قبل ألف عام وهي تقول:
لأمرُ أيسرُ مما أنتَ مُضمرُهُ؛ فاطرَحْ أذاكَ، ويسّرْ كلّ ما صَعُبا
ولا يسُرّكَ، إن بُلّغْتَهُ، أمَلٌ؛ ولا يهمّك غربيبٌ، إذا نعبا
إنْ جدّ عالمُكَ الأرضيُّ، في نبأٍ, يغشاهُمُ، فتصوّرْ جِدّهُمْ لَعبِا
لن تستقيمَ أُمورُ النّاس في عُصُر؛ ولا استقامتْ، فذا أمناً، وذا رعبا
ولا يقومُ على حقٍّ بنو زمنٍ، من عهد آدمَ كانوا في الهوى شُعَبا
شكراً لكاتب أو كاتبة المقال لأنها عبرت عما في نفوسنا
صحيح أبو العلاء المعري كان شاعر وفيلسوف رائع وأنا ضد هدم هذه التماثيل وتحطيمها لكن أظن أن تحطيم تمثال مهما كان ولمن كان أهون بكثيير من هدم وتدمير وقصف مساجد يذكر فيها إسم الله
وأهون من قتل الأبرياء وسفك دمائهم وتعذيبهم وأهون من تهديم البيوت فوق رؤوس أهلها كما يفعل هذا النظام المجرم …فهو في النهاية حجر لن يتأثر ولن يشعر بما يشعر به السوريون وهم يرون بلدهم تهدم وشعبهم يذبح
اللهم انصر أهلنا في سوريا وتلطف بهم وأمدهم بمدد من عندك واهزم الطاغية بشار وأرنا فيه عجائب قدرتك هو وكل مفسد وقاتل استباح دماء أهل الشام
السلام عليكم ..
رأس .. ابي العلاء لم يقطع في حضرة الاسد .. يا سيدي
والسبب .. من وضع رأس المعري .. هو الاسد
..
رأس المعري يا سيدي .. قطع من الارها بيين الجبنا ء لضعفهم خوفا من الاسد ..
يا سيدي .. هم جاؤ ليقطعوا رؤس الحروف والكلمات المسبحه لله .. ورؤس الفقراء ..
هم الار هاب يا سيدي ..
يا سيدي .. لا تخشى راس المعري .. فستمطر الدنيا قريبا وستشرق الشمس قريبا ويولوا الق تله والمجر مين قريبا …
وسينبت راسا جديدا لابي العلاء المعري .. على جسد ارض سورية الاسد
لتكون سوريا حره ابيه ..
انشاء الله ..
حفظ الله سوريا وشعبها وارضها ..
تحياتي ..
..
مع شكري وتقديري لصاحب المقال ..
..
كل هذا التباكي لأجل صنم !!!! لو قدر للمعري أن يراه لكسره فوق رؤوس صانعيه والمتباكين عليه . في الجاهليه كانوا يعبدون الأصنام حتى بعث الله محمد صلى الله عليه وسلم فدعاهم لعبادة الله و كسر الأصنام و هو يردد : ” جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ” .
مع احترامي للكاتب
يا تويتي هذا ليس صنم هذه محاولة لئلا ننسى من عاش و ابدع في هذه الديار
نهى – ابداعات من أبدعوا و أعمالهم هي التي تبقيهم في الذاكره و تفيد من بعدهم و ليست تماثيل و “التماثيل ” تعني أصنام والأهم أن الرسول عليه الصلاة و السلام نهى عن التصوير بمعنى صنع التماثيل على هيئة المخلوقات الحيه
لماذا حذفتم ما كتبته عن عبقرية ابو العلاء
النظام بسبب تعنته في الحكم أحضر أشكال و ألوان إلى سورية
عادي بكرا بعمر الشعب الحر كل شيء و لن يقف تمثال في الإعمار
وبعض المعلقين يتباكون على تمثال أو حائط حسينية و بيوت الله تحت القصف اليومي
منطقكم أعوج
لمعرفة مدى الأبداع يا تويتي المفروض ان يقرأ الأنسان و من المعروف إننا امة تقرأ قليلاً لذلك عندما يرى الأطفال التمثال حتماً سيريدون معرفة هوية صاحبه حيث يكون وجود التمثال سبب المعرفة
حسب كريم و أشبال الاسد من شاكلته المعري كان عضو عامل بحزب البعث و بيت الاسد كانوا اولاياء نعمته تضرب منك للمعري للأسد …بالاسم اسد بالفعل جربوع