تستضيف لوس أنجلوس قريبا الحفل اليوبيلي الخامس والثمانين لمنح جائزة أوسكار بصفتها من أرقى الجوائز في عالم السينما. وسيقام الحفل في مسرح “دولبي” بشارع هوليفود مساء يوم الأحد 24 فبراير/شباط الجاري أو في الصباح الباكر يوم الأثنين بتوقيت موسكو. وسيتحول المسرح لبضع ساعات إلى مركز إعلامي نظرا لوجود آلاف المراسلين والصحفيين الذين سيغطون الحدث.
ويعني استلام جائزة أوسكار بالنسبة إلى ممثلين انتقالهم إلى وضع اجتماعي وسينمائي آخر، أي أنهم ينتقلون من منزلة نجم إلى منزلة نجم أكبر ويتلقون دعوة العضوية من أكاديمية الفنون السينمائية الأمريكية
ومن المتوقع أن تكون الأفلام التالية مرشحة بجدارة لجائزة أوسكار واحدة على الأقل لكل منها.
فيلم ” الحب” (“Amour”):
أخرج الفيلم النمساوي ميخائيل هانيكي. وأعتبر كثيرون هذا الفيلم استثناء هذا العام لأنه مرشح للحصول على جائزة أفضل فيلم أجنبي (غير أمريكي)، بالإضافة إلى جائزة أفضل فيلم تم إنتاجه هذا العام، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذا لا يحدث مع أي عمل سينمائي أجنبي، وهو فيلم نمساوي ناطق بالفرنسية للمخرج النمساوي الكبير “مايكل هانكه” المرشح لجائزتي أفضل إخراج وأفضل سيناريو عن هذا العمل، والذي يعد تتويجاً لمشواره السينمائي العظيم. ويتناول الفيلم قصة حب بين زوجين وصلا إلى الثمانين من عمريهما، ولكن الزوجة تتعرض لمرض شديد يفرض على زوجها الاعتناء بها دائماً، لتصبح لدينا حالة حب إنسانية من المقام الأول، زاد من قوتها حبكة القصة والإخراج بالإضافة إلى الأداء التمثيلي المتميز لبطلي الفيلم جان لويس ترينتيغنانت وإيمانويلا ريفا المرشحة لجائزة أفضل ممثلة ليصبح لديها رقم قياسي كأكبر مرشحة لجائزة الأوسكار بعمر 85 سنة.
فيلم ” عملية أرغو”:
استوحى بن أفليك المخرج والممثل أحداث الفيلم من قصة حقيقية حول محاولات الاستخبارات الأمريكية إنقاذ دبلوماسيين أمريكيين تم احتجازهم كرهائن في السفارة الأمريكية في العاصمة الإيرانية طهران عام 1979. من المتوقع أن يفوز الفيلم بأوسكار أفضل فيلم، وأن يفوز الان اركين، 78 عامًا، بجائزة عن دوره.
فيلم “Beasts of the Southern Wild”
تعتبر الطفلة “كوفينزانا واليس” مفاجأة هذا العام، حيث بلغت بالكاد الـ6 أعوام، وشاركت في بطولة أحد الأفلام الصعبة مثل ذلك الفيلم الذي تدور أحداثه وسط الغابات والأمطار والظروف المناخية الصعبة، ولكنها استطاعت أن تؤدي دورها كما يجب، وذلك جعلها تحصل على الترشيح لجائزة أفضل ممثلة، لتحقق رقماً قياسياً بكونها أصغر ممثلة في التاريخ تُرشح لهذه الجائزة. الفيلم مرشح لجائزة أفضل فيلم بالإضافة إلى جائزتي السيناريو والإخراج ليصبح مجموع الترشيحات 4.
فيلم “دجانجو بلا قيد”:
تدور أحداث الفيلم خلال فترة العبودية، وهو من إخراج كوينتن تارنتينو وتأليف كوينتن تارنتينو وبطولة ليوناردو دي كابريو وكريستوف والتز وصامويل جاكسون وجوزيف جوردن. ويتوقع كثيرون أن يكون حظ فريق التمثيل كبيرا للفوز بإحدى جوائز الأوسكار.
فيلم “حياة بي آي”:
الفيلم من إخراج أنغ لي الذي اقتبسه عن قصة للكاتب يان مارتيل، وهو على قائمة الترشيحات لأوسكار أفضل فيلم وترشيحات في الفئة الفنية. استعان الفيلم بتقنية تجسيد مشاهد بالكمبيوتر ثلاثية الأبعاد، مما يمنحه الفرصة للمنافسة على جائزة أوسكار لأفضل مؤثرات بصرية. كما يتوقع ترشيح المخرج لي للفوز بجائزة أفضل مخرج.
فيلم “لينكولين”:
يحكي الفيلم قصة لينكولن الذي يعد واحدا من أبرز رؤساء أمريكا، وهو من إخراج ستيفن سبيلبرج، تأليف توني كوشنر وبطولة دانيال داي لويس وجوزيف جوردن وتومي لي جونز وديفيد ستراثيرن. وهو ينافس على جائزة أوسكار أفضل فيلم. كذلك من المتوقع أن تحصل سالي فيلد التي تلعب دور زوجة لينكولين وتومي لي جونز عن تجسيده دور سياسي محنك معاصر للفترة على جائزتيْ أفضل ممثل مساعد وأفضل ممثلة مساعدة.
فيلم “المعلم”:
تدور أحداث الفيلم حول رجل دين قتل كبار مساعديه. وينافس على جائزة أوسكار لأفضل فيلم، ومن المتوقع ترشيح البطلين فيليب سيمور هوفمان امي ادامز لجائزة أفضل ممثل مساعد.
فيلم “البؤساء”:
أخرج الفيلم توم هوبر، وهو مرشح للفوز بجائزة أوسكار لأفضل فيلم، والممثل هوف جاكمان لجائزة أفضل ممثل، والممثلة آن هاثاواي لجائزة أفضل ممثلة مساعدة.
فيلم “سيلفر لينينجس بلايبوك”:
يتنافس الفيلم الذي أخرجه ديفيد راسيل ضمن سباق الأوسكار، خاصةً أن بطلته جينيفير لورانس يتوقع ترشيحها للفوز بجائزة أحسن ممثلة، كما يتوقع أن يحصل روبرت دي نيرو على جائزة أفضل ممثل مساعد.
فيلم “نصف ساعة بعد منتصف الليل”:
يحكي الفيلم قصة تعقب زعيم تنظيم “القاعدة” السابق أسامة بن لادن، وهو من إخراج كاثرين بيجلو المرشحة لجائزة أوسكار أفضل مخرجة.
يتنافس في فئة أفضل مخرج المخرجون هانيكي وزايتلين ولي وسبيلبرج. ومن اللافت أن قائمة المرشحين لا تتضمن أفليك الذي اعتبر أول مرشح، وكذلك بيغيلو . ويرى محللون أن سبيلبرج سيفوز في هذه الفئة. وسيفوز فيلمه “لينكولين” في فئة أفضل فيلم.
ويتنافس في فئة أفضل ممثل كل من بريدلي كوبر (“سيلفر لينينجس بلايبوك”) ودانيئيل دي ليويس ( “لينكولين) وهيو جيكمن (“البؤساء”) وهواكين فينكس (المعلم”) ودينزل واشنطن (“الطاقم). وتترشح لنيل جائزة أوسكار في فيئة أفضل ممثلة كل من جيسيكا تشيستاين (“نصف ساعة بعد منتصف الليل”) وجينيفير لورينس (“سيلفر لينينجس بلايبوك”) وأمانوئيل ريفا (“الحب”) و وكوفينجاني ووليس (“Beasts of the Southern Wild “) وناوومي واتس (المستحيل”).
ويتنافس فيلم “الحب” من إخراج هانيكي وفيلم “War Witch” من إخراج الكندي كيم نغوين وفيلم “لا” من إخراج التشيلي بابلو لارينا وفيلم ” A royal Affair” من إخراج الدانماركي نيقولاي أرسيل وفيلم “كون تيكي” من إخراج النرويجي هواكيم رونينغ في فئة أفضل فيلم أجنبي.
وتتنافس في فئة أفضل أغنية الأغنيات من أفلام “حياة بي آي” و” البؤساء” وغيرهما.
وتترشح لنيل جائزة أوسكار في فئة أفضل فيلم وثائقي أفلام ” Cameras5 Broken ” و”Gatekeepers” و”How to Survive a Plague” و”The Invisible War”.
وكلف كاتب السيناريو والمخرج سيت ماكفارلين المعروف بإخراجه لفيلمي الرسوم المتحركة “Family quy” و”American Dad” بتقديم برنامج الحفل اليوبيلي.
وتقوم شركة “برايس واترهاوس كوبرس” الدولية للكونسالتنج في الوقت الحاضر بفرز أصوات الأعضاء في الأكاديمية. وسيجري وضع بطاقات كتبت عليها أسماء الفائزين في ظروف ذهبية خاصة ستحفظ في الخزانات إلى أن تُنقل إلى المسرح “دولبي” قبل افتتاح مراسم الحفل.
أما تماثيل “الفرسان الذهبيون” فتختتم حاليا جولة في البلاد لتصل من نيويورك إلى لوس أنجلوس حيث ستُقدم للجمهور. وستنتهي المراسم بحفل الرقص التقليدي الذي ستوجه دعوات فيه إلى الفائزين والضيوف الذين بلغ عددهم العام الجاري 1.6 ألف ضيف من النجوم.