دخل فتى يبلغ من العمر 12 عاماً ويُدعى جون كيري إلى برلين الشرقية، متسللاً في العام 1954، في الوقت الذي كانت فيه المدينة واحدة من رموز الاتحاد السوفيتي في العالم، لكن كيري الذي أصبح مؤخراً وزيراً لخارجية أكبر دولة في العالم عاد إليها في العام 2013 زائراً رسمياً لبحث أهم قضايا العالم.
وقال كيري الذي يزور ألمانيا في أول جولة خارجية له منذ توليه حقيبة الخارجية الأمريكية إنه كان يبلغ من العمر 12 عاماً، عندما تسلل إلى الشطر الشرقي من برلين راكباً دراجة هوائية في الخمسينيات من القرن الماضي، وهناك فقد جواز سفره وكاد يتسبب بكارثة له وللسفارة الأمريكية في برلين الغربية.وكشف كيري عن ذكرياته في لقاء جمعه مع شباب ألمان في برلين، قال لهم فيه إن الديمقراطية الأمريكية تكفل لك حرية الكلام، بما في ذلك “حرية أن تكون غبياً لو شئت ذلك”.
ويقول كيري إنه شاهد في برلين الشيوعية أناساً يرتدون ملابس غامقة، وشاهد أعداداً قليلة من الناس تسير في الشوارع، كما أنه شاهد أعداداً قليلة جداً من السيارات، ولم يشعر هناك بالحركة كما لم يجد أية طاقة في أي مكان زاره.
ويستطرد كيري قائلاً: “عندما رجعت من شرق برلين وجدت والدي مضطرباً ومنزعجاً، وقال لي إنني كدتُ أن أتسبب بمشكلة دولية، وكدتُ أن أتسبب بفقدانه عمله”.
وعاش كيري، المولود في 11 ديسمبر/كانون الأول 1943، عدة سنوات من طفولته بصحبة والده الذي كان دبلوماسياً في السفارة الأمريكية بألمانيا.
وكان كيري قد بدأ قبل أيام أول جولة خارجية له منذ توليه حقيبة الخارجية الأمريكية، وتشتمل الجولة تسع دول بدأها بلقاء مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في لندن، كما ستقوده الجولة الخارجية إلى منطقة الشرق الأوسط التي سيبحث فيها الملفين السوري والفلسطيني.