رويترز- قال المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا، لخضر الإبراهيمي، اليوم الخميس، إن الدائرة المحيطة بالرئيس بشار الأسد توحي له بأن بلاده ضحية لمؤامرة كبيرة يقودها إرهابيون.
وقال الإبراهيمي إن الأمل في حل الأزمة التي بدأت في شكل انتفاضة سلمية مطالبة بالديمقراطية ثم تحولت إلى صراع طائفي إلى حد كبير، موجود لدى روسيا والولايات المتحدة.
ولقي أكثر من 70 ألف سوري حتفهم في نحو عامين من القتال. وتشير سوريا إلى المتمردين على الحكم بأنهم “مجموعات إرهابية مسلحة”.
وقال الإبراهيمي خلال زيارة لمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، إن الأسد “ينظر للمظاهرات على أنها مؤامرة كونية على بلاده بمساعدة عناصر من الإرهابيين. الدائرة المحيطة بالأسد هي التي توحي إليه بذلك”.
وأقر أبرز ائتلاف سوري معارض هذا الشهر مبادرة من رئيسه معاذ الخطيب تعرض إجراء محادثات مع حكومة الأسد بشأن فترة انتقال سياسي تقوم على تخليه عن السلطة التي يقبض عليها منذ 13 عاماً.
وأشاد الإبراهيمي بالمبادرة قائلاً إنها أحرجت الحكومة السورية. ودعا واشنطن وموسكو إلى قيادة حل للأزمة.
وقال: “إذا اتفقت روسيا والولايات المتحدة الأمريكية اتفاقاً حقيقياً (فسوف) يسهل الوصول إلى قرار دولي، لكن لقاءات سابقة بين وزيري خارجية الدولتين ومساعديهما كانت مخيبة للآمال”.
ونأت روسيا – وهي إلى جانب إيران أكبر حليفين للأسد – بنفسها عنه في الآونة الأخيرة، مصعّدة دعواتها للحوار في وقت تراجعت فيه فرص بقاء الأسد في السلطة.
ومع ذلك لا تزال موسكو تصر على ألا يكون رحيل الأسد – وهو مطلب أساسي للمعارضة – شرطاً مسبقاً للحل.
وطالبت واشنطن الأسد مراراً بالتنحي، وتقول إنه فقد الشرعية.
وقال الإبراهيمي “الأوضاع في سوريا خطيرة للغاية، ولا بد من مواصلة الجهود من قبل كافة الأطراف للبحث عن أرضية مشتركة بين الحكومة والمعارضة من أجل الخروج من النفق المظلم”.
وأضاف: “وقف شلالات الدم في سوريا ووقف إطلاق النار لا يمكن أن يتحقق في المستقبل القريب إلا وفق حزمة للحل النهائي”.