أوردت قناة “النهار” الجزائرية الخاصة يوم 28 فبراير/شباط نبأ مقتل عبد الحميد ابو زيد، احد ابرز قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الى جانب 40 اسلاميا آخر في شمال مالي وتم توقيف ثلاثة مقاتلين اسلاميين من قبل القوات الفرنسية.
وقالت القناة ان “القوات الفرنسية اعتقلت ثلاثة ارهابيين قرب تيغارغار” في شمال مالي و”حسب مصادر امنية فانها اكتشفت جثث اربعين ارهابيا بينهم ابوزيد”، الملقب بـ”امير القاعدة ابو زيد”.
وابوزيد الذي يقدم باعتباره احد قادة تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي بمنطقة الساحل، اسمه الحقيقي محمد غديري ، وهو جزائري في الاربعين من العمر. وكان ظهر لاول مرة في عام 2003 كمساعد عبد الرزاق البارا اهم مدبري خطف 32 سائحا اوروبيا في جنوب الجزائر في العام ذاته.
ويجري الجيشان الفرنسي والمالي عملياتهما العسكرية يوم 28 فبراير/شباط في قرية كادجي قرب غاو شمال مالي حيث تحصن مسلحون اسلاميون في جزيرة على نهر النيجر.
وقال ضابط مالي رفيع المستوى طلب عدم كشف هويته “تجري عملية واسعة النطاق في جزيرة كادجي”. واوضح انه في البداية نزلت قوات خاصة مالية في الجزيرة في حين انتشر جنود فرنسيون عند احدى ضفتي نهر النيجر قبالة الجزيرة.
بدء عملية واسعة النطاق ضد المجموعات المتطرفة قرب مدينة غاو
وفي تطور أمني آخر، بدأت عملية واسعة النطاق ضد المجموعات المتطرفة بالقرب من مدينة غاو التي تقع على بعد 1200 كيلومتر تقريباً عن العاصمة باماكو.
وبحسب تقييمات المراقبين، تبقى في محافظة غاو قواعد للمجموعات المسلحة التي لا تزال تهدد المناطق الشمالية والشرقية في مالي.
وجاء تكثيف العمليات العسكرية هذه تزامناً مع دعوات من قبل قمة الجمعية الاقتصادية لدول غرب إفريقيا التي جرت في ساحل العاج الى تحويل المهمة الدولية الإفريقية لدعم مالي، الى عملية لحفظ السلام تحت رعاية الأمم المتحدة، وهي تلك الفكرة التي تحدث عنها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بعد مباحثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بموسكو.