دانت إدارة الرئيس الأفغاني والأحزاب الأفغانية بغضب شديد دعوة علماء دين باكستانيين لمواصلة التفجيرات في أفغانستان واعتبرت أن ذلك قد يؤدي إلى تصعيد اعمال العنف في البلاد وزعزعة الاستقرار في المنطقة. ذكرت ذلك صحيفة “Khaama Press” الإلكترونية. وصرح رانغين دادفار سبانتا مستشار الرئيس الأفغاني لشؤون الأمن القومي، وزير خارجية أفغانستان الأسبق، صرح أن دعوات مولانا طاهر أشرفي رئيس المجلس الأعلى لعلماء باكستان تعكس نزعة رئيسية لرجال الدين الباكستانيين لدعم العنف في أفغانستان. وكان عالم الدين الباكستاني مولانا طاهر قد صرح يوم امس السبت 2 مارس/آذار أن تنفيذ تفجيرات في افغانستان وفلسطين وولاية كشمير هو أمر “يرضي الله”.
وقد جاءت تصريحات رئيس مجلس العلماء الباكستاني عقب رفض رجال الدين الباكستانيين المشاركة في مؤتمر إقليمي لعلماء الدين بكابول لعدم تلبية السلطات الافغانية طلبهم بمشاركة ممثلي حركة طالبان الافغانية في هذا المؤتمر . كما دعا رانغين سبانتا المجتمع المدني الأفغاني والمعارضة الأفغانية الشرعية وكبار رجال السياسة بالبلاد إلى التضافر في جبهة واحدة لحماية البلاد من الإرهاب. وقال مستشار الرئيس:”ليعلم أولئك الذين يرسلون إلينا الإرهابيين أن الشعب الأفغاني لن يُهزم من قبل المفجرين أبدا”. من جهتها دانت المعارضة الأفغانية الشرعية ممثلة في أكبر التكتلات السياسية “التحالف الوطني”، دانت تصريح مولانا طاهر أشرفي، مشيرة إلى أنه في الوقت الحالي بات واضحا تماما من هو الملهم الحقيقي ومنظم التفجيرات على الأراضي الأفغانية. من جانبه عاد طاهر أشرفي وصرح اليوم الاحد 3 مارس/آذار في حديث لوكالة أنباء “باجفاك” الأفغانية أن وسائل الإعلام فسرت تصريحه بشأن تنفيذ التفجيرات على نحو خاطئ وإقتطعت الكلام من سياقه. وقال أشرفي: “أنا لم أدعم يوما التفجيرات التي تحدث في أفغانستان ويروح المدنيون ضحايا لها”. وبحسب كلامه، فإن الملا عمر زعيم طالبان أفغانستان حرم كذلك تنفيذ التفجيرات الموجهة ضد المدنيين. وأكد أشرفي أن تنفيذ أي تفجيرات في أي بقعة من العالم يكون نتيجتها هلاك أناس مدنيين آمنين هو أمر غير مقبول، لكن “المقاومة المسلحة من جانب طالبان للأمريكيين في أفغانستان ووسائل كفاحهم لهم مقبولة تماما”. هذا، وقد أعلن متحدثون رسميون باسم الإدارة المركزية للأمن القومي بأفعانستان في وقت سابق أن كل الإرهابيين الإنتحاريين تقريبا يمرون بتدريبات في معسكرات المقاتلين وفي المدارس الدينية الواقعة على أراضي باكستان. ويرى محللون أفغان أن تصريحات رئيس مجلس العلماء في باكستان ستحفز على مواصلة العنف والارهاب في أفغانستان.