أفصح أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا عن حُلم يراوده كثيراً، ويتمثل في تدريب برشلونة الإسباني في ظل وجود مواطنه ليونيل ميسي في صفوفه، مؤكداً أنه ما زال مؤمناً بأن “ليو” أفضل لاعب في العالم حالياً وليس البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وقال مارادونا في مقابلة مع صحيفة “ماركا” الإسبانية إن حبه لميسي يدفعه للحلم بالإشراف يوماً ما على تدريب برشلونة “من حقي أن أحلم هذا الحلم وأنا أتمنى أن أدرب ليونيل في البارسا في يوم من الأيام“.
وكان مارادونا أشرف على ميسي خلال فترة تدريبه للمنتخب الأرجنتيني بين عامي 2008 و2010، وقاد منتخب “التانغو” في بطولة كأس العالم عام 2010 في جنوب إفريقيا، وخرج بفشل ذريع ليتم الاستغناء عن خدماته بعد البطولة مباشرة.
وتحدث مارادونا في مقابلته مع الصحيفة المدريدية عن حال برشلونة في الوقت الراهن، وقال إن الفريق بات مقطّع الأوصال منذ رحيل بيب غوارديولا عنه العام الماضي، ولم يعد كما كان في السابق، مشيراً إلى أن غوارديولا شكّل مع البرتغالي جوزيه مورينهو مدرب ريال مدريد ثنائي من “رجلين يلعبان الشطرنج”.
وأضاف الاسطورة الأرجنتينية أن برشلونة تراجع بشكل واضح منذ رحيل غوارديولا، وحتى خلال فترة تواجد خليفته تيتو فيلانوفا لم يكن الفريق كما السابق، لافتاً إلى “بيب كان ممسكاً بزمام الأمور كما ينبغي”، لكنه وصف فيلانوفا بالمدرب العظيم، متمنياً له الشفاء العاجل.
وأكد مارادونا أن أسلوب لعب برشلونة لم يعد ممتعاً كما كان الحال عليه في السابق “أصبح لاعبوه يمررون الكرة دون أي معنى، بينما في السابق كان الفريق يمرر الكرة في ثلاث نقلات ويسجل في الرابعة بكل سهولة ويسر”.
وشدّد المدرب السابق لنادي الوصل الإماراتي على أن مواطنه ميسي لا يمكنه إنقاذ برشلونة بمفرده في كل مباراة، مؤكداً أن مستواه في المباراتين الأخيرتين لا يعني على الإطلاق أن البرتغالي رونالدو أفضل منه.
ويبدو أن أمنيات مارادونا بتدريب برشلونة لم ترق لقطاع عريض من مشجعي النادي، إذ علّق كثيرون على تلك التصريحات بسخرية وتهكّم، وقالوا إن النجم الأرجنتيني السابق لا يمكن أن يصلح لهذه المهمة، مطالبين إياه بالاستمرار في أحلامه إلى أن يموت”.
واتهم بعض المشجعين البرشلونيين مارادونا بالتناقض في تصريحاته، خصوصاً بعد أن أشاد مؤخراً برونالدو وقبل دعوته لحضور “الكلاسيكو” الأخير بين ريال مدريد وبرشلونة في الدوري الإسباني، وتأكيده في وقت سابق أنه يعتبر مورينهو أفضل مدرب في العالم على حساب غوارديولا، الذي يقول الآن – مارادونا – ضمناً أنه صاحب الفضل في إنجازات برشلونة خلال السنوات الأخيرة.
يشار إلى أن مارادونا لعب في صفوف برشلونة بين عامي 1982 و1984، وخاض معه 58 مباراة سجل خلالها 38 هدفاً، قبل أن يرحل لنابولي الإيطالي الذي شهد سطوع نجمه بشكل أفضل وقاده للعديد من الألقاب المحلية والأوروبية.