ربما لم يعلم المغردون السعوديون على تويتر أن تغريداتهم في اليوم الواحد تصل إلى أكثر من مليون وخمسمئة تغريدة، وأن اللغة العربية التي يغردون بها هي الأسرع انتشاراً في الموقع بمعدل 30% من اللغات الأخرى.
ملتقى “المغردون السعوديون” الذي عقد خمس جلسات يوم أمس بمشاركة 21 متحدثاً من الشباب أصحاب حسابات ناقشوا وحاوروا تجاربهم على تويتر، إضافة إلى كيفية صناعة ونشر الأفكار من خلاله.
وتحدثت شيماء حميد الدين، عضوة في لجنة “المغردون السعوديون” أن تويتر له تأثير في الشباب والشابات السعوديين، لذلك كان هدفنا في الملتقى هو رفع الوعي لديهم لنوضح إيجابياته وسلبياته وتحقيق الهدف المرجو.
وأوضحت أن الدراسة التي نشرتها الشركة الفرنسية Semiocast بينت أن عدد حسابات السعوديين في تويتر بلغ أكثر من مليونين وتسعمئة ألف حساب، وأن عدد التغريدات الشهرية التي يكتبونها وصلت إلى 50 مليون تغريدة، نسبة المغردين 55 % والمغردات 45% وأن أكثر الفئات العمرية الشباب والشابات، وتراوحت أعمارهم بين 25-34 عاماً.
كما ذكر وليد سمسوم، أحد المغردين، أن معظم التغريدات تكون للسخرية والفكاهة، وأن هناك فئات لحسابات عدة منها الدينية والاقتصادية والسياسية والأخبار العامة وأن ما يقارب 70% من المغردين هم من الشبان من كلا الجنسين.
وعلقت لبنى القرعاوي مغردة بشؤون التنمية البشرية بأن تويتر له سلبيات وإيجابيات، ولكن متى ما عرفنا استخدامه ونوعية التغريدات التي نكتبها سوف يكون وسيلة تواصل جيدة بيننا وبين الآخرين.
وذكر ثامر المشاري، صاحب حساب بانكر، أن هناك مصطلحات كثيرة تروج في تويتر مثل “الهوامير” وهو من يكون لديه أكثر من 20 ألف فولورز “والمدرعم” وهو كائن فضولي لا يعرف ولا يأبه بما يتحدث به المغرد، والسخرية والفكاهة التي تتداول مصطلحات كثيرة، مثل “الطقطقة” و “نص الجبهة”.
وبالتوازي مع ما قد يكون من حسنات تويتر فإن كثيرين في الملتقى اتفقوا على أنه أضحى وسيلة سريعة لنشر الشائعات، فيما يتفق مغردون سعوديون على أن الكثير من القضايا التي تثار في تويتر تنتشر سريعاً بعد أن تتخلى عنها مصادرها، ليتحول الحديث فيما بعد إلى قضاء وقت يتسم بالمرح والسخرية.