(CNN)– يبدو أن الرئيس الجديد لكوريا الشمالية، كيم جونغ أون، يسير على خطى والده التقليدية والغريبة في المجال السياسة الخارجية، التي تقوم على دمج الانبهار بالثقافة الأمريكية، مع الكراهية الكامنة للولايات المتحدة.
ودشنت التجربة النووية، التي أجرتها الدولة الشيوعية في فبراير/ شباط الماضي، مرحلة جديدة من المواجهة مع الولايات المتحدة، التي تصفها بيونغ يانغ بأنها “العدو اللدود للشعب الكوري.”
ورغم ذلك، فإن الشطر الشمالي من شبه الجزيرة الكورية استقبل عدداً من الشخصيات المنتمية لهذا “العدو اللدود”، بما في ذلك الرئيس التنفيذي لشركة “غوغل”، وعدد من نجوم كرة السلة الأمريكية.
وفي محاولة للتأكيد على علاقة الحب والكراهية بين البلدين، والتي أثارت بعض القصص الغريبة، نعرض أكثر خمس غرائب منها:
1. كيم يونغ أون: أفضل صديق مدى الحياة لدينيس رودمان
إذا كنت تقرأ الأنباء التي تحدثت عن زيارة نجم كرة السلة السابق دينيس رودمان إلى بيونغ يانغ، فقد يكون لديك المزيد من الوقت لتقرأها مرتين لمعرفة ما إذا كانت القصة مجرد محاكاة ساخرة.
فلم تقتصر زيارة النجم الأمريكي على خوض مباراة لكرة السلة ضد “فريق الأحلام” في كوريا الشمالية، بل صرح أيضاً بأن الرئيس كيم “أفضل صديق مدى الحياة”، كما ظهر إلى جانبه في عدد من المناسبات.
وقد لا يتفق الجميع على ما تحمله ـ”دبلوماسية كرة السلة” من رسائل، إذ كتب الزميل بشبكة CNN جون أفلون، أن رودمان ليس “الشخص المشهور الوحيد الذي تتم الاستعانة به في مهام عامة للتواصل مع نظام ديكتاتوري.”
2. غوغل تحث كوريا الشمالية على استخدام الإنترنت رغم نقص الكهرباء
ربما رأيتم الصورة الفضائية التي بثتها وكالة “ناسا” لشبه الجزيرة الكورية أثناء الليل، حيث تظهر النصف الشمالي لها بشكل مظلم تماماً، في حين أن النصف الجنوبي والساحل الصيني مضاء بشكل كامل، حيث تعتبر الكهرباء من الرفاهيات بكوريا الشمالية.
ولكن هذا لم يمنع إريك شميدت، الرئيس التنفيذي لغوغل، من زيارة بيونغ يانغ في يناير/ كانون الثاني الماضي، في إطار جهوده لحث الدولة الشيوعية على “توفير الإمكانيات للأفراد من أجل استخدام شبكة الإنترنت.”
3. السفر إلى بيونغ يانغ ليس مقتصرا على المشاهير في أمريكا
بعد زيارة شميدت ورودمان، رصد موقع “بلومبرغ بيزنس ويك” العديد من الزيارات التي قام بها مسؤولون ومشاهير من الغرب إلى كوريا الشمالية. ووجدت أن هناك زيادة في عدد تلك الزيارات بنسبة تقارب 20 في المائة، منذ عام 2011.
4. الحصول على التعليم الخاص بكوريا الشمالية.. في طوكيو
الولايات المتحدة الأمريكية ليست الدولة الوحيدة التي تجمعها علاقة “الحب والكراهية” مع كوريا الشمالية. ففي الآونة الأخيرة اعترفت الدولة الشيوعية بخطف يابانيين من داخل الأراضي اليابانية خلال عقدي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، مما دفع طوكيو إلى طلب توضيحات لذلك.
ورغم هذا التاريخ المتوتر بين البلدين، إلا أن اليابان تستضيف العديد من المدارس الكورية بتمويل كامل من حكومة بيونغ يانغ.
5. الحلم بإبادة الولايات المتحدة يصل قمته على نغمات “نحن العالم”
ليس سراً أن بيونغ يانغ تلجأ عادة إلى استخدام الصور في أعمال الدعاية المعادية ضد الدول التي لا تتفق مع سياساتها.. وإذا لم تكن مقتنعاً بذلك، فما عليك إلا البحث ضمن خدمة الصور الخاصة بموقع غوغل عن “دعاية كوريا الشمالية.”
فيظهر مقطع فيديو، الذي تمت إعادة المونتاج له، أغنية “نحن العالم” الشهيرة، التي قدمها كل من مايكل جاكسون وليونيل ريتشي عام 1985، رجلاً من كوريا الشمالية يحلم بشن هجوم صاروخي على الولايات المتحدة، بينما ينص التعليق على الصورة باللغة الكورية: “سحب الدخان الأسود تتصاعد من مكان ما في أمريكا.”